أمبدة : مأساة الحرب المنسية
تقارير صحفية صوتية تحكي معاناة الجوع وسؤء التغذية وتوقف المطابخ الجماعية بامبدة. (الحلقة الثانية).
تزداد معاناة المواطنين بأمبدة في ولاية الخرطوم يوما بعد يوم نتيجة لتوقف المطابخ الجماعية وندرة المواد الغذائية بسبب ظروف الحرب واشتداد المعارك حول المدينة. ويأتي عيد الأضحي المبارك هذا العام والجوع والحزن يخيم علي أرجاء واسعة من امبدة والأطفال سيفقدون هذا العام الامان والفرح والحلوي والالعاب والخرفان كما إعتادوا في كل عام.
ومع تباشير العيد القادم توقفت غالبية المطابخ الجماعية بامبدة، والتي يبلغ عدد المطابخ الجماعية ٤٥ مطبخ يعمل منها (٢٢) مطبخ وبنسبة (٢٠٪) فقط ، حيث تتوزع المطابخ بواقع (١٧) مطبخ بمنطقة البقعة و(١٥) بالسلام و(١٣) مطبخ. بالامير وهي تقدم وجبة واحدة في اليوم لعدد (٢,٥٠٠) أسرة بمتوسط عدد (١٣) شخص للأسرة الواحدة.
ونتيجة لوقوع امبدة تحت الحصار وتوقف الطريق بين امدرمان والدويم وجبل أولياء فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية لتجهيز الوجبات بالمطبخ بصورة جنونية. مما جعل تجهيز الوجبات في خطر كبير وقد تتراجع تجهيز الوجبات الي نسبه كبيره نتيجة لندرة المواد الغذائية وانعدام التمويل وتوقف التبرعات من الخيرين.
وتشهد أسعار المواد الغذائية بالمنطقة ارتفاع بصورة جنونية حيث بلغت سعر شوال العدس ٢٠ كيلو (٧٠,٠٠٠) ألف جنية ، شوال الفحم ب (٢٨) الف جنية وكيس الملح (١,٠٠٠) جنية ، رطل الزيت (٢,٠٠٠) جنية وشوال البليلة العدسية ب (٢٨٠) الف جنية والفول المصري ب(٢٤٠) الف جنية وعدد (٦) رغيفات ب (١,٠٠٠) جنية.
وأشار أحد المتطوعين المشرفين علي المطابخ أن المطابخ الجماعية منتشرة من المنصورة الي القمائر مربع (٢٥) ، واضاف أن هذه المطابخ تجهز وجبة واحدة في اليوم للأسر المستفيدة وفي الغالب تكون إما عدس أو عدسية او فول ، كاشفا عن المواد التموينية لتجهيز الوجبات قد لا تكفي في بعض الأحيان ويعتمد ذلك علي توفر التمويل والدعم لتغطية الحوجة المتزايدة هناك.
وأفاد أحد منسقي المطابخ الجماعية في امبدة الي أن عدد المستفيدين من المطبخ الجماعي يوميا يكون ما بين (٥٠) (١٠٠) أسرة ، بينما يصل في منطقة بدر الكبري الي (٨٠) أسرة ، واضاف أن بدر الكبري بها حاليا أكثر من (٢,٠٠٠) ألف أسرة وذلك لأن المنطقة تشهد نزوح من المناطق الأخري.
نواصل
تحرير : فريق العمل
١٠ يونيو ٢٠٢٤م.
المصدر: صحيفة الراكوبة