الأمم المتحدة تدرج الجيش والدعم السريع في «القائمة السوداء» لإلحاق الأذى بالأطفال
يتقصى التقرير الذي يتوقع نشره الخميس، حول ستة انتهاكات جسيمة هي القتل والتشويه، والعنف الجنسي، والاختطاف، والتجنيد والاستخدام، والحرمان من المساعدات، والهجمات على المدارس والمستشفيات
التغيير:(وكالات)
أدرجت الأمم المتحدة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في قائمتها السوداء المتعلقة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب.
وذكرت وكالة فرانس برس، نقلا عن روسيا اليوم، أن التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أظهر “زيادة صاعقة بنسبة 480 بالمئة” في عدد الانتهاكات الخطرة ضد الأطفال في هذا البلد بين العامين 2022 و2023.
وتزايدت في الآونة الأخيرة دعوات أممية ودولية ترمي إلى “تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع بالملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية في البلاد من أصل 18”.
وكان الأمين العام للأم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،أدرج طرفي الصراع في السودان ضمن القائمة العالمية السنوية لمرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال إلى جانب قوات الأمن الإسرائيلية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين.
وبحسب رويترز التي اطلعت على مقتطفات من التقرير المنتظر عرضه على مجلس الأمن، والذي أعدته مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والصراع المسلح، فيرجينيا غامبا، يتقصى التقرير حول ستة انتهاكات جسيمة هي القتل والتشويه، والعنف الجنسي، والاختطاف، والتجنيد والاستخدام، والحرمان من المساعدات، والهجمات على المدارس والمستشفيات.
ووفقا للتقرير تم التحقق من العنف الجنسي ضد 114 فتاة في السودان؛ تعد قوات الدعم السريع مسؤولة عن 57 حالة منهم.
ووفقاً لهذه المقتطفات تحققت الأمم المتحدة من 1721 انتهاكا في السودان؛ بما في ذلك مقتل 480 شخصا وتشويه 764، معظمها خلال تبادل إطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، كما تحققت من وقوع 85 هجوما على المدارس والمستشفيات
وبحسب رويترز ، تم إدراج قوات الدعم السريع في القائمة السوداء، لتجنيدها الأطفال، وارتكاب جرائم الاغتصاب وغيرها من أعمال العنف الجنسي ومهاجمة المدارس والمستشفيات.
وبحسب هذه الوكالة، فإن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، لم يردا في الحال على طلب للتعليق.
و”اللائحة السوداء” أو قائمة العار التي أضيفت إليها إسرائيل هي قائمة تصدرها الأمم المتحدة سنويا، وتشمل دولا ومنظمات وأحزابا وجماعات تقول الأمم المتحدة إنها تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاع والحروب، إضافة لاستهداف المدارس والمستشفيات.
قائمة العار
وأنشئت “قائمة العار” من طرف الأمين العام للأمم المتحدة عام 2002، كأداة قيّمة في الجهود الرامية لكبح الانتهاكات ضد الأطفال جراء النزاعات المسلحة، إذ يشكّل وصمها للجناة سواء الحكومات أو الجماعات المسلحة غير الحكومية ضغطا كبيرا على أطراف النزاع المسلح ليجبرها على الامتثال للقانون الدولي.
وبناء على طلب مجلس الأمن الدولي، ينشر الأمين العام للأمم المتّحدة سنويا تقريرا يرصد انتهاكات حقوق الأطفال، إضافة لاستهداف المدارس والمستشفيات في نحو 20 منطقة نزاع حول العالم، ويُضمّنه ملحقا يُدرج فيه المسؤولون عن هذه الانتهاكات.
ويُطلق على هذا الملحق اسم “قائمة العار” لاحتوائه على أسماء جهات متّهمة بارتكاب انتهاكات بحقّ أطفال في النزاعات، بما في ذلك قتلهم أو تشويههم أو تجنيدهم أو اختطافهم أو ارتكاب أعمال عنف جنسي بحقّهم.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل العام الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان.
وقالت الأمم المتحدة إن “أكثر من 14 ألف شخص قتلوا وأصيب 33 ألفا منذ بدء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
كما أدت الحرب في السودان إلى مقتل الآلاف، وشردت أكثر من 8.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: صحيفة التغيير