“حرمان” مغاربة من اجتياز امتحان “البيرمي” بالأمازيغية يصل البرلمان.. وهكذا رد الوزير
انتقد مستشار برلماني، ما اعتبرها “اختلالات” تعرقل تعزيز استخدام اللغة الأمازيغية في التواصل وعلامات التشوير المثبتة على الواجهات وداخل مقرات الإدارات والفضاءات العمومية، من بينها الحصول على رخصة السياقة.
وقال المدني أملوك، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، إنه “تم رصد مجموعة من الاختلالات التي تعرقل تعزيز استخدام اللغة الأمازيغية بمقرات الإدارات والفضاءات العمومية، من بينها الأخطاء اللغوية بعلامات التشوير الطرقية المكتوبة بحروف “تيفيناغ”، رغم توفر المغرب على مؤسسة وطنية تناط بها مهام النهوض بالأمازيغية”.
وانتقد أملوك “حرمان” المواطنين الناطقين بالأمازيغية من اجتياز امتحان الحصول على رخصة السياقة بالأمازيغية رغم التوفر على جميع الضمانات الدستورية والإمكانيات اللوجستيكية لتعزيز حضور هذه اللغة بمراكز الامتحان، وفق تعبيره.
كما استنكر المتحدث ذاته، في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، ما اعتبره “الحضور الباهت والمنعدم للأمازيغية في البرنامج التحسيسي والبلاغات التي تصدرها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية”، داعيا إلى ضمان التعددية الثقافية كما وردت في الدستور المغربي.
من جهته، أوضح وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات أهمها إضافة اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية في اللوحات المثبتة على واجهات مقرات الإدارات التابعة لوزارة النقل.
وأشار إلى إدراج اسم الوزارة باللغة الأمازيغية في الموقع الإلكتروني الرسمي، والتنسيق بين الوزارة والوزارة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة لإعداد ترجمة من اللغة العربية إلى الأمازيغية لمختلف التسميات والوثائق وأسمار الموظفين وصفاتهم
وأضاف أن المؤسسات العمومية تقوم بذلك، أيضا، من بينها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية التي أعدت حملات تحسيسية باللغة الأمازيغية في مجال السلامة الطرقية، وإدراج اللغة الأمازيغية ضمن المواقع الإلكترونية للوكالة واستعمال الأمازيغية ضمن الخدمات الصوتية لإرشاد وتوجيه المواطنين واعتماد الأمازيغية في الوصلات التحسيسية والتظاهرات الكبرى للوكالة، وبث بلاغات إذاعية للوكالة باللغة الأمازيغية.
كما أكد عبد الجليل أن وزارة النقل واللوجستيك ستفتح ورش اجتياز امتحان الحصول على رخصة السياقة بالأمازيغية لتمكين جميع المغاربة من هذا الأمر.
المصدر: العمق المغربي