اخبار المغرب

العيش في غزة جحيم لا يُطاق.. وما يحدث مأساة حقيقية منقطعة النظير

قال رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، إن “ما يحدث في غزة ليس مجرد أرقام مهولة لعدد الضحايا المدنيين، ودمار واسع النطاق أو تقارير عن فظاعة الوضع على الأرض؛ بل مأساة إنسانية حقيقية منقطعة النظير، لأزيد من 2.3 مليون شخص في القطاع يعيشون ظروفا لا يحتملها بشر”.

وأوضح أخنوش، اليوم الثلاثاء من الأردن، أنه “مع استمرار الحصار المطبق على غزة وتقييد وصول المواد الإغاثية، يصبح العيش في هذا المكان، الأكثر اكتظاظا في العالم، جحيما لا يطاق، في ظل غياب الأمن وفرص الحصول على الماء والغذاء والدواء”.

جاء ذلك في كلمة باسم المملكة المغربية، ألقاها عزيز أخنوش ممثلا عن الملك محمد السادس، في المؤتمر الدولي حول خطة الاستجابة العاجلة للوضع الإنساني في غزة، بمنطقة البحر الميت في الأردن.

وأضاف أخنوش أنه “من منطلق مسؤولية الملك محمد السادس، كرئيس للجنة القدس، فقد أمر بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى أشقائنا الفلسطينيين في غزة وفي القدس، وتقديم منح دراسية إضافية للطلبة الذين يتابعون دراستهم في المعاهد والجامعات المغربية”.

وجدد المتحدث استعداد المملكة المغربية التام لمواصلة تقديم العون والدعم للفلسطينيين، معتبرا أن المساعدات الموجهة لإنقاذ الأرواح وإغاثة المستضعفين، يجب ألا تكون بأي شكل من الأشكال رهينة للسياسات والصراعات.

وأضاف: “شدد الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في غير ما مرة، على أهمية التحرك العاجل لضمان وصول المساعدات الإنسانية بانسيابية وبدون قيود، ومن جميع المنافذ، من أجل إنهاء هذه المأساة الإنسانية”.

وفي هذا الصدد، يقول أخنوش، “تؤكد المملكة المغربية على ضرورة تمكين الوكالات الأممية العاملة في المجال الإنساني، وخاصة منظمة الأونروا، من القيام بالمهام المنوطة بها بدون عوائق. فهذه المنظمة أثبتت على مدى عقود أنها شريان الحياة الذي يمد الفلسطينيين بالمساعدات الأساسية”.

وتابع قوله: “كما أن المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، تدين وترفض بشدة محاولات التهجير القسري واستهداف المدنيين في أي ظرف وكيفما كانت الدوافع والمبررات”.

واعتبر رئيس الحكومة المغربية أن الحلول العسكرية لن تجلب السلام أو الاستقرار، مشيرا إلى أن الاستمـرار في إدارة الصـراع بدون أفق معقول للحل، لن يجلب الأمن المستدام، وفق تعبيره.

 

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *