اخبار المغرب

الشاعر سالم المالك يتغنى بطنجة العز

تكريما للدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، عقدت مؤسسة عبد الله كنون للثقافة والبحث العلمي ومنظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار، يوم السبت 8 يونيو الجاري في مدينة طنجة، ندوة بعنوان “الإيسيسكو وسؤال التطور والتجديد”، حضرها عدد من الشخصيات الدبلوماسية والعلمية والفكرية والإعلامية من المغرب وخارجه، وعدد من المسؤولين في الإيسيسكو، وجمهور غفير من المهتمين بالشأن التربوي والثقافي.

بهذه المناسبة، ألقى المدير العام للإيسيسكو كلمة أشار فيها إلى أن “لحظة التكريم لمنظمة الإيسيسكو ومديرها العام، هي لحظة لاستشعار كل تحد عظيم، وتشحذ نفوس كل العاملين في المنظمة لمواصلة العطاء والتفاني في عملهم”.

وفي ختام كلمته، ألقى قصيدة بعنوان “طنجة العز”، أبرز فيها المكانة المتميزة لمدينة طنجة، تاريخيا وجغرافيا وحضاريا وثقافيا وفكريا، مشيرا إلى الأعلام الذين مروا منها أو عاشوا فيها مثل القائد الفاتح طارق بن زياد والرحالة المشهور ابن بطوطة.

ولقيت القصيدة استحسانا وتجاوبا من الجمهور الحاضر، حيث طلب الدكتور محمد كنون، رئيس مؤسسة عبد الله كنون للثقافة والبحث العلمي، من شعراء مدينة طنجة نظم قصائد عن صاحب القصيدة، تقديرا له وردا للجميل.

يذكر أن الشاعر الدكتور سالم المالك يواظب منذ سنين على نشر قصيدة كل خميس تتناول قضايا الساعة من منظور قيمي وأخلاقي بأسلوب يفيض حكمة وشاعرية، وذلك تحت عنوان “خميسيات”.
كما نظم قصيدة حول مدينتي تطوان وسلا بمناسبة الاحتفاء بهما عاصمة للمجتمع المدني، وقصيدة حول كل من الرباط ومراكش ونواكشوط، بمناسبة الاحتفاء بهذه المدن عواصم للثقافة في العالم الإسلامي.

وفي ما يلي النص الكامل لقصيدة “طنجة العز”:

طنجـةُ العـزِّ وبـوحُ الأطلسـي

وسَــــنـا المتَوسِّـــطِ المقتَبــسِ

مُلتقى البحريـــنِ: تزهـو خِفـةً

ونـضــاراً مثلَ خفْـقِ النـورسِ

بلـدُ البوغــازِ.. يـا من صيـتُهــا

طابَ فهو المنتَقَى في المجلـسِ

نـورُهـــا القـــرآنُ والديــنُ لـهُ

عِـزَّةُ تـزهــو بمجـــدٍ أقــدسِ

جاءهـا الغربُ يُرَجِّـي فيضَهــا

فتلقَّـتــــــهُ بقلــبِ الكيِّـــسِ

وثقــافــــاتٍ ســقت من كفِّـهــا

فارتــوى الغـربُ بـنــــورٍ قبَـسِ

كم تجلَّـى الفكرُ مِنـهُ ســاطعـاً

بفنــــونٍ من عطـــــاءٍ أشــوسِ

فاغتــدى التاريـخُ في أنحائهـا

ومشى يقفـو خُطى هيروقلَسِ

ومضى طـــارقُ منهـا فاتـحـاً

فازدهـت منــه رُبَـى الأنـدلــسِ

وابنُ بطُّوطه سعى من أرضِها

جائـــلاً.. منطلـقــاً.. كالفَـرسِ

فـإذا طنجــةُ مـا بيـــن الــورَى

صيحةُ الحقِّ وهمسُ النَّرجسِ

واحتفالُ الحُسنِ فالحسنُ بها

يكتسـي منها بهــاءَ المكتسـي

وإذا الأهـــلُ بهـا مـن عـزِّهِـم

هم حمـاةُ المجــدِ حَـدَّ المَقْـدِسِ

فرجـــــالٌ صفـوةٌ في جُـودِهِـم

ونســـاءٌ في بهـــاءِ السُّـندسِ

إنهــا طنجــةُ: مجـــدٌ بــــاذخٌ

من شذا العزمِ وطيبِ الأنفُسِ

تتـجلــى دُرةً مصـقـــولـــــــــةً

في جمـــالٍ ونظــامٍ هنـدسي

فهي فخـرُ المغربِ الزَّاهـي بهـا

وعــروسٌ للشّـــــمال المـؤنــسِ

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *