كفوا عن ترديد عبارة جيبنا الباك
وجه السيد مصطفى بن قاسي، عضو الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، نداء إلى الآباء والأمهات لتخفيف الضغط عن أبنائهم خلال فترة امتحان شهادة البكالوريا، “فالآباء يؤثرون سلبا على معنويات أبنائهم من حيث لا يدرون”، ونبه المترشحين إلى ضرورة النوم مبكرا، والابتعاد تماما عن مشروبات الطاقة.
دعا عضو الجمعة الوطنية لأولياء التلاميذ، الأولياء إلى الأخذ بيد أبنائهم المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا، وتشجيعهم حتى تتلاشى مخاوفهم وليس ممارسة ضغط إضافي عليهم.
وحول هذه النقطة، أبرز محدثنا “يجهل الأولياء تبعات عبارات يتلفظون بها معتقدين أنها تحفز أبناءهم، لكنها تقدم نتائج عكسية، مثل أن يقولوا لقد وفرنا لك كل شيء ما عليك إلا تنجح من أجلنا، أو بصريح العبارة “جيبنا الباك”.. وهذه العبارة يمكن أن تتسبب في إحباط للتلميذ الذي يتخوف من أن يخيب آمال والديه”.
وأشار بن قاسي إلى أن دور الأولياء يتوقف على دعم ومرافقة أبنائهم نفسيا وتوفير الظروف المناسبة لاجتياز الامتحان، “ويجب أن يضع في أذهانهم أن الامتحان تقييم للتلميذ وليس لهم”.
وفيما يتعلق بالممتحنين، حذرهم محدثنا من إدمان المنشطات ومشروبات الطاقة التي تعرف انتشارا كبيرا بين الممتحنين، بحجة أنها تمنحهم النشاط وتحفز الذاكرة، موضحا “ما يجهله هؤلاء أنهم يضعون صحتهم في خطر. فمشروبات الطاقة موجهة لمن يمارسون أنشطة بدنية ويشعرون ببعض التعب فتكون محفز له من أجل بداية ممارسة الرياضة، لكن إن تناولها التلاميذ وظلوا جالسين في مكانهم لساعات دون بذل جهد بدني، فسيرهقون القلب الذي تتزايد دقاته مسببة خطرا على صحتهم قد يصل إلى السكتة القلبية”.
وكبديل عن هذه المشروبات التي تهدد صحة الممتحنين، اقترح المتحدث تعويضها بالفاكهة التي تحتوي على الفيتامين “سي” والسمك والتمر الغني بـ “الأوميغا 3” التي تساعد على التركيز.
وعن برنامج المراجعة في الأيام الأخيرة، أفاد بن قاسي، أنه على التلميذ مراجعة مواد الحفظ في وقت مبكر أو مساء لاستغلال فترة الهدوء، ويراجع المواد العلمية في وسط النهار.
ونصح عضو الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، الممتحنين بالاعتماد على المخلصات قبيل الامتحان، لأنه في حال قام بإعدادها بنفسه يكون استوعب نحو 30 بالمائة من المضمون.
كما دعاهم إلى تحديد كلمات مفتاحية، وأن يجعل هذه الكلمات عبارة عن محطة ينشئ بينها تعبيرا ذاتيا من شأنه أن يساعده على الاستيعاب واسترجاع المعلومات، كما يساعده هذا على عدم استهلاك كل مخزون الدماغ في حفظ أمور لا يحتاجها في الامتحان.
وشدد محدثنا على ضرورة الاكتفاء بقراءة تصفحية للمختصرات فقط ليلة الامتحان، أما في يوم الامتحان، فنصح المترشحين بالإجابة على الأسئلة القصيرة حتى يضمن نقاطها قبل الانتقال إلى الأسئلة التي تأخذ وقتا طويلا في الإجابة، منبها إلى تجنب تضييع الوقت في الورقة المسودة “فقد يمضي الوقت ولا يتمكن الممتحن من إعادة كتابة الأجوبة في ورقة الامتحان”.
وفي حال الفقدان الفجائي للمعلومة يجب التوقف عن ذلك التمرين والتنقل إلى آخر، لأن العقل سيعمل بشكل آلي على استعادة المعلومة المفقودة، مذكرا بالأهمية الكبيرة للاسترخاء لفترة وجيزة بعد الانتهاء من الإجابة بشكل كامل ليراجع بعد أجوبته وما نسي منها.
وحذر عضو الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ من مناقشة الأجوبة مع العائلة والأصدقاء عند الخروج من الامتحان، لأن الأمر من شأنه تحطيم معنويات الممتحن والتأثير على أدائه في امتحان المواد الباقية.