المؤتمر السوداني يدين قصف الجيش لمنطقة «الكومة» بشمال دارفور
قال المؤتمر السوداني، إن ما أسماها “حكومة بورتسودان” تنفذ اعتقالات خارج إطار القانون في أماكن سيطرة القوات المسلحة، كما تجري محاكمات جزافية بعضها عسكرية ضد بعض المواطنين تحت ذريعة التعاون مع قوات الدعم السريع
التغيير:الخرطوم
أدان حزب المؤتمر السوداني، الهجمات التي شنها الجيش السوداني على منطقة الكومة بولاية شمال دارفور.
والأحد، قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني بالبراميل المتفجرة، الكومة بولاية شمال دارفور غربي السودان.
وتعد هذه المرة، هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها مدينة الكومة لقذائف الطيران الحربي للجيش.
وقال حزب المؤتمر السوداني، في بيان الأحد، إن قصف الطيران الحربي للجيش، أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء المدنيين وإصابة آخرين ونفوق قطعان من المواشي، كما دُمرت بعض المنازل والمواقع المدنية.
وفي سياق آخر، قال المؤتمر السوداني، إن ما أسماها “حكومة بورتسودان” تنفذ اعتقالات خارج إطار القانون في أماكن سيطرة القوات المسلحة، كما تجري محاكمات جزافية بعضها عسكرية ضد بعض المواطنين تحت ذريعة التعاون مع قوات الدعم السريع.
ولفت في بيانه إلى أن هذه الاعتقالات يشوبها الطابع القبلي والجهوي وتصفية الحسابات السياسية ضد من يرفضون استمرار الحرب.
وأكد أن بعض هذه المحاكمات يجريها بعضها قضاة عسكريون وصلت أحكامها إلى الحكم بالإعدام فضلاً عن السجن لفترات متفاوتة.
وجدد حزب المؤتمر السوداني إدانته لقصف القوات المسلحة لمنطقة الكومة، واعتبر القصف “جريمة بشعة في حق المدنيين.
كما قال إنه يدين السلوك القمعي الاستبدادي وغير القانوني الذي تنتهجه “حكومة بورتسودان” في أماكن سيطرة القوات المسلحة بمصادرة حرية الأبرياء.
ورأى أن هذا السلوك يمثل ردة كاملة عن مفاهيم ثورة ديسمبر المجيدة وقيمها النبيلة، وفي مقدمتها الحرية والعدالة.
وأكد أنه سينهض هذا النهج الإجرامي البغيض بكل أدوات العمل القانوني والنضالي المدني السلمي.
سلامة المعتقلين
وأكد أنه يحمل الحكومة كامل المسؤولية عن سلامة المعتقلات والمعتقلين، وطالبها ونطالبها بإطلاق سراحهم فوراً.
وأشاد بجهود الشيخ أبي قرون التي أسفرت عن إطلاق قوات الدعم السريع سراح أكثر من سبعمائة معتقل من قوات الشرطة والقوات المسلحة يوم أمس السبت.
ورأى حزب المؤتمر السوداني، أن هذه الجهود تمضي الاتجاه الصحيح الذي يمهد الطريق نحو وقف العدائيات.
وشجع كلا طرفي القتال إلى المضي قدماً في ذات الاتجاه الذي يفضي للجلوس على طاولة المفاوضات، واتباع الطرق السلمية التي تنهي شلالات الدماء التي تخضب أرض الوطن.
ومنذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل العام الماضي، يشن طيران الجيش غارات متوالية على مختلف المناطق والمدن في السودان، توفي على إثرها المئات المدنيون العزل.
وسبق لكيانات حقوقية ومدنية أن أدانت الهجمات العشوائية لطيران الجيش، مطالبة بإيقافها ومحاسبة مرتكبيها.
وقال محامو الطوارئ في بيان، أمس الأول، إن الطيران الحربي للجيش نفذ غارات جوية عشوائية، إذ قصف بتاريخ 5 يونيو قرية العلقة الشيخ الصديق بمحلية أبي رمته ما أدى إلى مقتل 9 مدنيين، كما قصف في 6 يونيو قرية القليل بولاية النيل الأبيض، وتسبب في مقتل 4 مدنيين.
المصدر: صحيفة التغيير