اخبار المغرب

مغاربة حاصلون على جنسية أوكرانيا يلتحقون بجبهات القتال ضد قوات روسيا

استسلمت مجموعة من المغاربة الحاصلين على الجنسية الأوكرانية لمصيرهم في التسجيل بالتجنيد الإجباري الذي فرضته كييف، ودخل حيز التنفيذ الشهر الماضي، ومنهم من وصل حاليا إلى جبهات القتال ضد روسيا.

ووفق معلومات توصلت بها هسبريس فإن “مجموعة من المغاربة مزدوجي الجنسية انضموا إلى الجيش الأوكراني في الأيام القليلة الماضية، وهم حاليا في جبهات القتال ضد القوات الروسية، والبعض الآخر يعتزم الاستسلام للتسجيل في لائحة التجنيد الإجباري التي ستنتهي مهلتها الشهر القادم”.

وحسب المصادر عينها، فإن “قرار الاستسلام للانضمام إلى الجيش الأوكراني جاء بعد غياب أي مؤشرات عن تدخل السلطات الديبلوماسية المغربية من أجل منع تجنيد المغاربة أصحاب الجنسية الأوكرانية، وأيضا خوفا من العقوبات التي تصل إلى الحساب البنكي في حالة اختيار الهروب أو رفض قرار السلطات الأوكرانية”.

وأكدت المصادر عينها أن أفراد الجيش الأوكراني صعّدوا في الأيام الأخيرة “عمليات التمشيط بالشوارع الأوكرانية لضمان التسجيل في لائحة المجندين في الحرب ضد روسيا”، وهذا الأمر يجعل خيار المكوث في المنزل أمام أصحاب الجنسية المغربية “غير مجد بعد”.

وفي تصريح لهسبريس؛ قال أحد هؤلاء المغاربة، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، “قررت أن أسلم نفسي لمصيري في التسجيل بلائحة التجنيد الإجباري لأنه لا حل آخر صار أمامي”.

وأضاف المتحدث ذاته “لا تحرك كان من قبل السلطات المغربية من أجل إقناع نظيرتها الأوكرانية بوقف هذه العملية، وهو ما دفعنا إلى الاستسلام للأمر الواقع”، مؤكدا أن “العديد من المغاربة في الأيام القليلة الماضية انضموا للتجنيد، وهم حاليا في جبهات القتال ضد روسيا”.

وقال المغربي الأوكراني إنه يحس بالخوف الشديد من أن يؤدي انضمامه إلى تعرضه للوفاة أو إصابات، مضيفا “هذه طريق الحرب ولا عودة فيها، واحتمال الوفاة أو الإصابة كبير للغاية”.

وأبرز أن قرار الاستسلام رافقه أيضا “تخوف من تبعات رفضنا الانضمام للتجنيد، حيث تتبع ذلك عراقيل ضريبية، تصل إلى وقف الحساب البنكي”.

وفي 18 ماي المنصرم دخل قانون التجنيد الإجباري حيز التنفيذ في أوكرانيا، في خطوة تراها الحكومة هناك “وسيلة لتغطية النقص المهول في أفراد الجيش الذين لقوا حتفهم في الحرب ضد روسيا”.

وقبل 3 أيام نصحت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها بالبقاء في أماكنهم والامتثال لتعليمات السلطات المحلية، بعد انتهاء خيار السفر إلى الخارج لحاملي الجنسية المزدوجة مؤخرا.

وقال أندريه ديمتشينكو، المتحدث باسم دائرة حرس الحدود بأوكرانيا، في تصريح لمجلة “بوليتيكو” الأمريكية، إن “كييف لا تعتبر مزدوجي الجنسية سوى مواطنين وجب عليهم الدفاع عن وطنهم”.

وحسب المصدر ذاته، فإن “فرص السفر إلى الخارج كانت قبل دخول قانون التجنيد الإجباري حيز التنفيذ، واليوم تضاءلت كثيرا، بل أصبحت منعدمة”.

وتتصاعد “حمّى التجنيد” في روسيا أيضا، حيث قالت وكالة “بلومبرغ”، نقلا عن مسؤولين أوربيين، إن “موسكو جنّدت شبانا أفارقة في حربها ضد روسيا، وهددت هذه الفئة، وغالبيتها طلاب، بالعديد من العقوبات، على غرار عدم تجديد الإقامة الطلابية في حالة قول لا”.

في المقابل تسعى أوكرانيا، بالإضافة إلى مزدوجي الجنسية، إلى تجنيد السجناء مقابل إغراءات الحصول على “البراءة”.

وفي آخر مستجدات الحرب الطويلة بين روسيا وأوكرانيا، أعلنت مخابرات جيش كييف، اليوم الأحد، عن استهداف طائرة سوخوي (سو 57) المتطورة داخل قاعدة جوية بالأراضي الروسية لأول مرة منذ اندلاع الصراع بين الطرفين.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *