اخبار المغرب

هذه تفاصيل أطروحة جامعية لباحث فلسطيني خطفه الموت قبل مناقشتها

استأثرت مناقشة أطروحة دكتوراه أنجزها الطالب الفلسطيني هاني دراوشة الذي أودت بحياته حادثة سير، وقعت العام الماضي وهو في طريقه للعمل بمنطقة نابلس بفلسطين، (استأثرت) باهتمام نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وناقشت كلية الحقوق بجامعة القاضي عياض، أطروحة الباحث، المعنونة بـ”التهرب الضريبي وأثره على الخزينة العامة فلسطين نموذجا“، أمس الجمعة يونيو 2024، على الساعة الثالثة والنصف زوالا.

وحول المبادرة، قالت الأستاذة الجامعية نجاة العماري، والمشرفة على أطروحة الطالب الفلسطيني هاني دراوشة إن فكرة مناقشة الأطروحة جاءت مباشرة بعد توصلنا بخبر وفاته في العاشر من ماي 2023، خاصة أن الطالب استكمل كل الإجراءات الضرورية التي تفرضها جامعة القاضي عياض على الطلبة الباحثين لمناقشة أطروحاتهم.

وأوضحت العماري في تصريح لجريدة العمق أنها توصلت بالتقارير الأولى ضمن سلسلة التقارير التي تمر منها الأطروحة قبل مناقشتها والتي كانت كلها إيجابية، كما أن البحث الذي اجتاز اختبار مدى سلامته من السرقات العلمية أو ما يعرف بالبلاجيا يجعله مستوفيا للشروط من الناحية الأكاديمية وقابلا للمناقشة.

وأشارت إلى أن الطالب الفلسطيني الذي أظهر خلال السنوات الأربع حرصه على التحصيل العلمي وإنهاءه كل مراحل الأطروحة جعل أعضاء مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات بكلية الحقوق التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش يتفقون على ضرورة مناقشة عمل هاني دراوشة.

وقالت إن الطالب الفلسطيني الذي أودت بحياته حادثة سير بنابلس الفلسطينية كان للاحتلال يد فيها بسبب إجباره الفلسطينيين على استعمال مسالك طرقية وعرة، فرض على الجميع أن يناقش بحثه لأنه كان يلح على هذه المناقشة، مضيفة أن سبب تأخرها راجع لظروف متعلقة بالوضع الفلسطيني وصعوبة حصول الراحل على التأشيرة في الوقت المناسب.

وجاء في تصريح المشرفة على البحث نجاة العماري إنه من حق الطالب هاني دراوشة على جامعة القاضي عياض أن تناقش بحثه ويصبح صدقة جارية وعملا ينتفع به بعد وفاته.

وأضافت الجامعية ذاتها أن هذه المبادرة تأتي انسجاما مع دور الجامعة في إنتاج القيم والأفكار والمعرفة التحررية، وقيم الفاعل، فضلا عن كونها تعبير عن حضور القضية الفلسطينية في الفعل المغربي في الفعل الأكاديمي.

 

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *