قام تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي من إحدى مدارس ولاية تلمسان بمبادرة فريدة من نوعها، أثارت إعجاب جمعية الشفاء بالمدية حيث تبرع الأطفال بمبلغ 70,500 دينار جزائري لدعم مشروع فتح مركز لعلاج الوذمة اللمفاوية “داء الفيل”.
وتأتي مبادرة التلاميذ كتضامن مع معلمتهم التي اصيب بهذا الداء الذي شفيت منه وهي الان بالمدية لاستئناف ما تبقى من علاج خلال الفترة الصيفية . وفي سبيل دعم معلمتهم، قرر التلاميذ التبرع بهذا المبلغ خلال العطلة الصيفية.
واعتبر موساوي خليل رئيس جمعية الشتاء ان المبلغ الذي تبرع به التلاميذ و الذي يعادل سبعة ملايين وخمسين ألف سنتيم، يُعتبر ذو طعم خاص كون المبادرة جاءت من أطفال في سن البراءة، الذين اقتنعوا بأهداف المشروع الإنسانية النبيلة التي تعرفوا عليها من خلال معلمتهم.
الأطفال استشهدوا بقول الله تعالى: “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”، معبرين عن إيمانهم بأهمية هذا العمل الإنساني. وقد تركت هذه المبادرة أثراً كبيراً في قلوب الجميع، وأبرزت أهمية التربية والأخلاق العالية التي يتمتع بها هؤلاء الأطفال.
ويامل القائمون على الجمعية أن يحذو المحسنون حذو هؤلاء الأطفال، لدعم المشروع الوطني لعلاج داء الفيل الذي يهم جميع الفئات، ويشيرون إلى أن هناك أكثر من 138 ملف طبي لمرضى داء الفيل من مختلف ولايات الوطن، منهم 75 مريضاً يتلقون العلاج حالياً، بينما ينتظر الباقون دورهم بسبب ضيق المكان المخصص للعلاج.
وعبرت الجمعية عن شكرها العميق لمديرة المدرسة التي شجعت هذه المبادرة، ولكل من ساهم في دعم المشروع الخيري، متمنيةً الشفاء العاجل للمعلمة ولكل المرضى، وأن يُجزى التلاميذ وأهاليهم خير الجزاء
