الثاني خلال 24 ساعة.. «الدعم السريع» تغتال صحفياً بوكالة الأنباء السودانية
قتل الصحفي السوداني الثاني خلال أقل من 24 ساعة، على يد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط البلاد، بعد أن قتل الأول بالعاصمة الخرطوم.
الخرطوم: التغيير
أعلنت وكالة السودان (سونا)، مقتل أحد أبنائها وكوادرها الإعلامية الصحفي مكاوي محمد أحمد الذي قالت إن مليشيا الدعم السريع إغتالته ضمن شهداء منطقة ود النورة بولاية الجزيرة وسط البلاد.
ونفذت قوات الدعم السريع، يوم الأربعاء، هجوماً وحشياً على قرية “ود النورة” بمحلية 24 القرشي غرب المناقل بولاية الجزيرة، وذلك بعد أن فرضت عليها حصاراً محكماً منذ الصباح الباكر وأطلقت وابلاً من الذخائر المختلفة نحوها في محاولة لاقتحامها، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والمصابين.
وأصدرت وكالة السودان للانباء (سونا) بياناً، احتسبت فيه الصحفي مكاوي محمد أحمد، وقالت إن مليشيا الدعم السريع إغتالته ضمن مجموعة من بينها شقيقه شمس الدين محمد أحمد من أهالي ود النورة، يوم الأربعاء.
وحادثة مكاوي هي جريمة الإغتيال الثانية بحق صحفيين خلال يوم واحد، حيث قتل مساء الثلاثاء أيضاً، الصحفي معاوية عبد الرزاق وثلاثة من أفراد أسرته داخل أحد المنازل بمنطقة “الدروشاب” شمال العاصمة الخرطوم على يد “الدعم السريع”.
ونعت نقابة الصحفيين السودانيين، الصحفي مكاوي، وأشارت إلى أنه التحق بالشهداء من الصحفيين الذين حصدتهم الحرب في السودان، وأدانت مواصلة قوات الدعم السريع هجومها على القرى الآمنة.
وقالت النقابة إن الزميل مكاوي كان يعمل بوكالة السودان للأنباء ولجأ مع الحرب إلى قرية ود النورة حيث لقي مصرعه مأسوفاً عليه. ودعت الأطراف والمؤسسات الإقليمية والدولية للمسارعة بوضع حد لهذه الحرب.
وذكرت وكالة السودان للأنباء، أن الفقيد مكاوي تخرج في جامعة أم درمان الإسلامية كلية الشريعة والقانون والتحق بالوكالة في العام 1993م، وقد عمل في قسم الاستماع الإذاعي ثم انتقل إلى قطاع التحرير القسم السياسي إلى ان اغتالته يد الغدر اليوم.
وكانت نقابة الصحفيين السودانيين، طالبت قوات الدعم السريع، بالكف عن استهداف الصحفيين والمدنيين. ودعت المنظمات الحقوقية والمعنية بحماية الصحفيين للتدخل والضغط لحفظ حياة الصحفيين وسلامتهم.
المصدر: صحيفة التغيير