مصر وإيران يتدارسان تطبيع العلاقات
تعمل القاهرة وطهران على “تطوير العلاقات الثنائية” بهدف التقارب، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان، اليوم الأربعاء، في وقت تنخرط إيران في عملية تهدئة مع دول عربية عدة.
وزاد التواصل الدبلوماسي بين الدولتين خلال الأشهر الماضية، خصوصا اللقاءات بين وزيري الخارجية.
وفي ماي الماضي قدم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تعازيه لإيران في وفاة رئيسها إبراهيم رئيسي، مع آخرين أبرزهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، في حادث تحطم مروحية.
واليوم الأربعاء أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اتصالا هاتفيا بنظيره الإيراني بالنيابة؛ علي باقري.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية المصرية: “توافق الوزيران على أهمية متابعة مسار تطوير العلاقات الثنائية بما يضمن معالجة كافة القضايا العالقة، تمهيداً لاستعادة العلاقات إلى طبيعتها”.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين اتفقا على “الحفاظ على وتيرة التشاور بشأن مسار العلاقات الثنائية، وسبل حلحلة الأزمة الراهنة في قطاع غزة”.
وفي هذا الصدد، استعرض شكري “الجهود المبذولة من جانب الوساطة المصرية القطرية، بدعم أميركي، للتوصل إلى صفقة تؤدى إلى هدنة”، بحسب البيان.
وكثفت طهران مؤخرا تواصلها مع عواصم خليجية شهدت العلاقة معها فتورا في الأعوام الماضية، وذلك بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مارس 2023 مع السعودية لإعادة فتح سفارتها.
وتدهورت العلاقات بين طهران والقاهرة عقب اندلاع “الثورة الإسلامية” عام 1979 في إيران واعتراف مصر بإسرائيل، لكنها لم تنقطع بشكل كامل.
وفي ماي 2023، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، أنه يرحب باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر، مؤكداً أن ليس لديه “تحفظات” في هذا الصدد.
المصدر: هسبريس