مسؤول فلسطيني يدعم البوليساريو من الجزائر .. و”منظمة التحرير” تتبرأ
تصريحات تحريضية ضد المغرب ومستفزة لشعبه الذي يخرج إلى الشوارع بشكل شبه يومي تنديدا بجرائم إسرائيل، أطلقها المسمى نادر القيسي، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجزائر، الذي خرج عبر الإعلام الرسمي الجزائري ليهاجم المملكة المغربية التي اتهمها بـ”التواطؤ” مع إسرائيل في حربها ضد الشعب الفلسطيني، دون أن يفوته أن يكرر أسطوانة النظام الجزائري حينما وصف المغرب بـ”النظام الاستعماري المحتل للأراضي الصحراوية”، بتعبيره.
وبمناسبة حلوله ضيفا على “إذاعة الجزائر الدولية”، تفاعل المسؤول الفلسطيني مع سؤال لـ”الصحافي” الذي ادعى بدوره أن “الرباط منحت قاعدتين عسكريتين لإسرائيل من أجل إقامة صناعات دفاعية”، في إشارة إلى مصادقة المجلس الوزاري على مرسوم لإحداث منطقتين لتسريع التصنيع الدفاعي بالمغرب، بالقول إن “هناك تقارير أخطر من هذا فيما يخص التعاون العسكري بينهما”، بتعبيره، في إشارة مبطنة إلى الأكاذيب التي روجها الإعلام الجزائري مؤخرا بشأن ما اعتبره “مشاركة الرباط إلى جانب تل أبيب في الحرب ضد حماس”.
المسؤول ذاته الذي استعمل لفظة “المخزن” حين الحديث عن المغرب، دفعته لذة المال الجزائري إلى القول إن “المغرب يحتل الأراضي الصحراوية ونحن من هذا المقام نساند الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وإقامة دولته”، قبل أن يصف العلاقات ما بين الرباط وتل أبيب بـ”الخيانة”، مضيفا: “نحن كمقاومة وشعب فلسطينيين نشعر بغصة من الكثير من الدول العربية، حيث تم طعننا في الظهر من طرف الكثير من الدول، على رأسها المغرب”.
ولم يكتف ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجزائر بهذا الأمر، إذ وصف اليهود المغاربة المقيمين في إسرائيل بـ”الصهاينة”، إذ قال: “لا ننسى أن أكثر من مليون صهيوني موجودين في أراضينا ومستعمرين لها هم من أصول مغربية ويحملون جنسيتين”، كما دعا إلى “سحب رئاسة لجنة القدس من المغرب”، في وقت أشاد فيه بالجهود الدبلوماسية الوهمية لقصر المرادية لـ”نصرة” القضية الفلسطينية.
تصريحات رفضها جملة وتفصيلا مصدر بمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي قال، في تصريح لهسبريس، إن “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جمدت عضويتها بمنظمة التحرير. وبالتالي، فهي ليست ناطقة باسم الشعب الفلسطيني ولا يحق لها ذلك رغم احترامنا لها كفصيل وطني في مقاومة الاحتلال”، مضيفا أن “العلاقات بين أي دولة وإسرائيل هي مسألة سيادة داخلية تخص هذه الدولة ولا يحق لنا التدخل فيها بأي شكل من الأشكال”.
وأوضح مصدر هسبريس أن “الفلسطينيين تربطهم علاقات بمجموعة من الدول الأخرى التي تربطها بدورها علاقات واتفاقيات مع إسرائيل، كروسيا والصين ومصر والأردن وغيرها”، مسجلا أن “منظمة التحرير ترفض هذه التصريحات، كما ترفض رفضا باتا تخوين أي دولة من خلال علاقاتها مع تل أبيب”.
ولفت المصدر ذاته إلى أن “تصريحات ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجزائر تلزم صاحبها ولا تلزم المنظمة ولا الشعب الفلسطيني، إذ يحاول ربما من خلالها مجاملة الحكومة الجزائرية”، مشددا على أن “المملكة المغربية إنما استغلت علاقاتها مع إسرائيل من أجل القضية الفلسطينية ومن أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية، كما أن ترؤس الملك محمدا السادس للجنة القدس أفاد قضيتنا في العديد من المشاريع والبرامج التي تدعم صمود الفلسطينيين، وخاصة المقدسيين، على أرضهم، ونحن كنا نشيد دائما بمواقف الملك والشعب المغربيين الثابتة تجاه قضيتنا”.
ورفض المصدر عينه وصف اليهود المغاربة في إسرائيل بـ”الصهاينة والمستعمرين”، معتبرا أن “اليهود المغاربة مثلما هو الحال بالنسبة ليهود اليمن ومصر وغيرهما، إنما هُجروا قسرا من بلدانهم إلى إسرائيل من طرف الصهيونية العالمية”، مضيفا أن “المستوطنين ليسوا من أصول عربية أصلا، وهم من اليهود الأوروبيين المتشددين الذين يرتكبون الجرائم بشكل يومي بتحريض من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش”.
المصدر: هسبريس