اخبار السودان

مقابل السلاح .. مسودة اتفاق سوداني روسي يمنح موسكو قاعدة بالبحر الأحمر لـ «25» عاماً

 

كشفت مسودة رسمية عن اتفاق سوداني روسي يمنح روسيا مركز دعم فنيا ولوجستيا عسكريا على ساحل البحر الأحمر.

الخرطوم _ التغيير

ومنذ يومان قال سفير السودان في موسكو  محمد سراج في تصريحات صحفية “لن نتخلى عن التزاماتنا ببناء قاعدة بحرية روسية في البحر الأحمر”.

و أكد السفير السوداني لدى روسيا التزام بلاده ببناء قاعدة بحرية روسية في البحر الأحمر، موضحاً أنّ المشكلة التي يواجهها المشروع إجرائية فقط، و أنّ من واجب الطرفين تنفيذه.

ووفقا لمصادر سودانية بحسب “الشرق” فإن مسودة اتفاق سوداني روسي تمتد لـ 25 عاما وتنتهي برغبة أحد الطرفين في إنهاء الاتفاق، و بموجب الإتفاق  تدعم روسيا  الجيش السوداني عتاد حربي وفق برتوكول منفصل، وبموجب الاتفاق يجب ألا يتعدى التواجد الروسي 300 فرد فقط، و أن لا تتعدى عدد السفن الموجودة بنقطة الدعم الفني 4 قطع في آن.

وأوضح سفير السودان لدى روسيا محمد سراج، في تصريحات بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، أنّ القاعدة تمثّل نقطة دعم لوجستي في البحر الأحمر، مذكّراً بأنّ البلدين وقّعا على الاتفاقية التي سيتم بناؤها بموجبها، ما يعني أنّ من واجبهما تنفيذ المشروع.

وأضاف سراج أنّ هذه المسألة تُدرس في إطار العلاقات الثنائية بين السودان وروسيا، مؤكداً أنّ هذه العلاقات تتطور، ومعرباً عن أمله في تعزيز علاقات البلدين بصورة أكبر.

وجاء ذلك بعدما تحدّث سفير روسيا في الخرطوم، أندريه تشيرنوفل، عن عدم تمكّن السودان بعد من استكمال إجراءات التصديق على اتفاقية إنشاء قاعدة بحرية روسية في بورتسودان، على البحر الأحمر.

كما تذهب بعض الدراسات إلى أن رغبة موسكو في الحصول على موطئ قدم على شاطئ البحر الأحمر تمثل مظهرا من مظاهر رؤية روسيا لنفسها كقوة دولية، حيث مثّل ضمُّها لشبه جزيرة القرم عام 2014 منعطفا في الانتقال خطوة إلى الأمام بسياستها الخارجية نحو إثبات حضورها كأحد اللاعبين الأساسيين على الساحة الدولية، تلا ذلك بعام تدخلها العسكري في سوريا الذي غيَّر مسار الحرب في البلاد، وأبرز قوة روسيا في الشرق الأوسط.

من جانب آخر، تتزايد حساسية  البحر الأحمر بالنسبة لموسكو مع توجهها للانفتاح الكبير على الأسواق الآسيوية لتجاوز آثار العقوبات التي فرضتها المنظومة الغربية عليها بعد اندلاع الحرب الأوكرانية، حيث يعد البحر الأحمر معبرا حيويا لصادراتها من الطاقة إذ شكل النفط الروسي 74% من حركة هذه المادة الحيوية المتجهة جنوبا عبر قناة السويس في النصف الأول من عام 2023 .

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *