معاملات “الأوفشورينغ” تخلق 11 ألف فرصة شغل في المملكة
كشفت غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، قرب الإعلان الرسمي عن الصيغة النهائية للاستراتيجية الرقمية لسنة 2030، إذ تم الشروع في إعداد مضامينها بطريقة تشاركية، في وقت يُنتظر منها تسريع ورش الرقمنة بالمملكة.
وأفادت مزور في جوابها على أسئلة أعضاء مجلس النواب، أمس الاثنين، بأن “هذه الاستراتيجية تنبني على ركيزتين؛ تتعلق الأولى بتسريع الخدمات العمومية، بما فيها الإدارية، وجعلها في متناول المواطنين بطريقة سلسلة وشفافة، في حين تتعلق الثانية بضخ ديناميكية جديدة في الاقتصاد الرقمي الوطني”.
المسؤولة الحكومية أوضحت أن “هذه الاستراتيجية تهم مجالات الحوسبة والاتصالات، الاشتغال على إعدادها ما يزال متواصلا على أساسا أن تكون استراتيجية شاملة ومتكاملة”، معتبرة أن “هذه المجهودات تروم جعل المملكة قطبا رقميا إقليميا”.
كما أوردت الوزيرة، في جوابها على سؤال حول “المجهودات الوطنية لمسايرة التطور الرقمي”، أن معرض “جيتيكس أفريقيا” المنظم قبل أيام، على سبيل المثال، عرف نجاحا كبيرا، إذ شهد مشاركة عمالقة التكنولوجيا والمقاولات الرقمية المتوسطة والشركات الناشئة، إلى جانب عدد من المستثمرين الدوليين الراغبين في الوصول إلى أسواق جديدة”.
وفي سياق متصل، عدّدت مزور النتائج التي تم تحقيقها في مجال الرقمنة على المستوى الوطني، بما فيها “الرفع من رقم معاملات قطاع ترحيل الخدمات (أوفشورينغ) بما يصل إلى 20 في المائة، مما مكننا من خلق 11 ألف فرصة شغل، إلى جانب إحراز الشركات المغربية الناشئة عشر مراتب على المستوى القاري”.
وكشفت الوزيرة عن تفاصيل شراكة سيتم من خلالها “إطلاق مركز للخدمات السحابية الضخمة بجهة الدار البيضاء سطات باستثمار مالي يصل إلى مليار و400 مليون درهم، من المرتقب أن يصبح أول مركز من نوعه بشمال أفريقيا، سيوفر حلولا رقمية للذكاء الاصطناعي”، مبرزة أن “من إيجابيات هذا المركز أنه سيعتمد على تخزين البيانات داخل التراب الوطني”.
كما أبرزت أنه “جرى في إطار السعي نحو تسريع ورش الرقمنة الرفع من ميزانية الاستثمار على مستوى الوزارة من 20 مليون درهم إلى 3 مليارات درهم، بما يشكل زيادة بنسبة 700 في المائة عن السنة الأولى من الولاية الحكومية”، موردة أن “هذه الاستثمارات تعززت بإطلاق برامج للتكوين في مجالات الرقمنة لفائدة المقاولات الناشئة”.
وبيّنت المسوؤلة الحكومية أنه “جرى إطلاق برنامج لتكوين 15 ألف شاب في مجالات الرقمنة بمختلف مناطق المملكة، حيث تم تكوين 1000 شاب في صيغته التجريبية ومواكبتهم في ولوج سوق الشغل، وقد تمكن 70 في المائة منهم من ولوجه”.
وسجلت مزور “مُضاعفة عدد الشباب على مستوى الجامعات المتابعين لدراستهم في مجال الرقمنة بشراكة مع وزارة التعليم العالي، في وقت يظل الهدف هو الوصول إلى 70 ألف متخرج من هذه الجامعات في أفق 2027، بمعدل 22 ألف خريج في السنة”.
المصدر: هسبريس