ثلاثية فض الاعتصام (الجيش والكيزان والدعم والسريع)
في ذكرى مجزرة فض الاعتصام التي توافق اليوم الثالث من يونيو ، يستعيد الشعب السوداني احد أسوأ الفصول دموية في تاريخه ، حين قامت قوات الجيش والدعم السريع وجهاز الامن وكتائب الكيزان بالهجوم على مئات الالاف من الشباب العزل امام القيادة العامة للجيش ، ومثلوا بهم ابشع تمثيل ، قتلوا واغتصبوا واغرقوا ودمروا وفعلوا ما يخطر على البال وما لا يخطر.
عار القيادة العامة لن ينزاح عن هذه المؤسسات الا باعتذارها العلني لكافة الشعب السوداني ، وبتقديمها لقيادتها وجنودها الذين شاركوا في فض الاعتصام لساحات العدالة ليحاسبوا الحساب العادل.
الكثيرون اعتبروا حرب ابريل بين الجيش وكيزانه وكتائبهم من جهة والدعم السريع من جهة اخرى قصاص رباني يذيق به هؤلاء المجرمين بأس بعضهم البعض بعد ان اذقوه مجتمعين للشعب السوداني الاعزل.
اتفاق الأجهزة العسكرية مع بعضها ومن خلفهم شياطين الكيزان ضد الابرياء والعزل في فض اعتصام القيادة ، اثبت ان أزمة السودان في وجود هذه الثلاثية ، وأن السودان اذا اراد الحياة بأمن وسلام ورفعة فلا بد له من ابعاد الجيش والكيزان والدعم السريع عن السلطة وتجريدهم من القوة.
الدروس المستفادة من فض الاعتصام عديدة ، اهمها ثلاثة:
الدرس الاول : أذا استلم العسكر السلطة مجتمعين ، فسدوا وقتلوا الشعب ، وإذا اختلفوا على السلطة ، تحاربوا وقتلوا الشعب ودمروا السودان.
الدرس الثاني : طالما هناك عسكري يتحدث في السياسة ويمسك بالسلطة فان الحرب والقتل لن ينتهي في السودان.
الدرس الثالث : طالما هناك حزب سياسي لديه كتائب عسكرية متطرفة ، فان الحرب لن تتوقف في السودان.
مهما بدت المهمة شاقة وعسيرة الا ان ابعاد ثلاثية؛ الكيزان والجيش والدعم السريع عن السلطة وتجريدهم من القوة ، هو الطريق الوحيد لسودان ينعم بالامن والسلام والحرية.
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة