يلتحق أزيد من 800 ألف مترشح لامتحان شهادة التعليم المتوسط، اليوم، بـ3040 مركز إجراء موزعة عبر الوطن، لاجتياز هذا الموعد المصيري الذي جندت له وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع مختلف القطاعات والأجهزة الأمنية، كل الظروف المادية والبشرية والأمنية لإنجاحه، وأيضا للحول دون أي محاولات غش قد تؤثر على مصداقيته، وكذلك تعرّض المتورط فيها إلى السجن النافذ، علما أن نسبة النجاح في “بيام” 2023 قدرت بـ60.97 بالمائة.
تنطلق، اليوم، اختبارات امتحان شهادة التعليم المتوسط، دورة 2024، وعلى مدار ثلاثة أيام، حيث قدّرت وزارة التربية العدد الإجمالي للمترشحين المتمدرسين والأحرار المسجلين بـ818.439 مترشحا. ويمثل المترشحون الأحرار نسبة 1.6 بالمائة من التعداد الإجمالي، فيما تتربع الإناث على قائمة المترشحين بنسبة 53 بالمائة، وتم أيضا إحصاء 1356 مترشحا من ذوي الاحتياجات الخاصة لاجتياز هذا الامتحان، من بينهم 179 مترشحا ممن يعانون من طيف التوحد، و104 تلميذ لديهم صعوبات ذهنية خفيفة، و9 من أطفال القمر و7 يعانون من التريزوميا، إلى جانب 233 مترشحا من ذوي التحديات البصرية، و395 من ذوي التحديات الحركية، و429 من ذوي التحديات السمعية. وبخصوص الفئات الأخرى، تم تسجيل 552 مترشحا من أشبال الأمة، و5003 مترشح بمراكز إعادة التربية.
وسيتم فتح مراكز الإجراء على الثامنة والنصف صباحا، والبداية ستكون مع اختبار في اللغة العربية لمدة ثلاث ساعات، يليه اختبار آخر في العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا، أما في الفترة المسائية، فسيجري المترشحون مادة التربية الإسلامية من الثانية والنصف زوالا إلى الثالثة والنصف، ثم اختبارا آخر في التربية المدنية. وتستأنف الاختبارات يوم الثلاثاء بمادة الرياضيات والإنجليزية صباحا، ثم التاريخ والجغرافيا في المساء. أما في آخر يوم، فسيجتاز المترشحون اختبارات في الفرنسية وعلوم الطبيعة والحياة، وأخيرا اللغة الأمازيغية.
وكان وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، قد حذر مترشحي البيام” و”الباك” من عقوبات “قاسية”، ستترتب عن أي محاولة أو ثبوت غش قد تؤدي بصاحبها إلى الإيداع الفوري بالسجن.
