روسيا السودان القاعدة العسكرية مقابل السلاح
روسيا تقايض السودان القاعدة العسكرية بالسلاح والذخائر .
جنون وجموح روسيا الطامعة لايجاد موطيئ قدم لقاعدة عسكرية في البحر الاحمر تقودها الي مقايضة بالسلاح والذخائر .
هذه هي روسيا الشرقية في سباقها المارثوني المهموم مع الغرب للأستيلاء علي القرن الافريق تفعل كل ما بوسعها لتحقيق غرضها ولا يهمها أي اخر او ضرر يسببه هذا السلاح .
وبهذه تقايض روسيا السودان الموت عوضاً عن الحياة وتبيعه حرباً مستمراً بدلاً عن سلاماً مستداماً .
وهم روسيا الاكبر الذي يضج مضجعها ويطرد النوم من عينها هو تحقيق حلمها المأرق بأنشاء القاعدة العسكرية في البحر الاحمر مهما كلفها الثمن او غلي .
وفي سبيل تحقيق روسيا لهذا الغرض والامر الهام الاستراتيجي لا يهمها ابداً موت وهلاك وابادة كل شعب السودان عن ظهر ترابه .
السودان والشعب السوداني الغارق في الحرب المدمر لأكثر من عام بحاجة ملحة جداً لمن يسكت فيه دوي الاسلحة ويغمض نيرانها المشتعلة في كل شبر من أرضه .
السودان اكثر حاجة الي الايدي التي تنزع عنه او منه هذا السلاح القاتل المتوفر المنتشر والمستشري في كل ساحات ربوعه .
السودان يحترق بلهيب الاسلحة الروسية هذه الدولة العظمي التي تبيع الوهم والموت لفائدتها ولا تكترث لحياة شعب سيفني بفعل سخاء عطائها بمد الطرفين بهذا السلاح .
لماذا لا تسعي روسيا الي الدعوة لمبادرة للسلام تجمع فيها الطرفين المتحاربين في السودان الي الحوار والتفاوض والوفاق مقابل ما تريده وتطمع فيه من مصلحة او مصالح في السودان .
ولماذا لا تسعي روسيا الي الحصول علي المزيد من اليورانيوم والذهب وباقي المعادن التي تزخر بها أرض السودان مقابل سودان بلد أمن تسود فيه السلام بدلاً عن الحرب .
الشعب السوداني من الاطفال والنساء والعجزة يموتون بالجوع ويهلكون بسلاح التجويع الفتاك .
فبينما يقتات الشعب السوداني أوراق الاشجار طعاماً وغذاء وبعضهم في المناطق اخري لا تتوفر لهم أوراق الاشجار يقتاتهم الموت .
لماذا لا ترسل روسيا سفنها وبارجاتها البحرية المدنية محملة بالقمح والغذاء المتوفر لديها لأنقاذ شعب السودان من الموت جوعاً ؟
لماذا لا تفعل روسيا عمل خير واحد لأجل السودان ؟ ومن ثم تفكر في الاستفادة من موارد هذا البلد بعد ان تنقذ شعبه من براثن الحرب والموت بسلاحها وطائراتها.
ليت روسيا تصغي وتسمع وتغيث السودان في هذا الظرف الذي ينادي فيه كل منظمات الامم المتحدة التي تصرخ ليل نهار بقلة مواردها المطلوبة لأغاثة الشعب السوداني الذي يموت بالحرب والجوع .
السودان يحتاج الان قمحاً وغذاءاً روسياً وليس مزيداً من السلاح والذخائر الروسية المدمرة الفتاكة .
السودانيون شعب يستحق الحياة كسائر الامم فأعطوه في الحياة وأمنحوه ما يعينه علي الحياة لحيا .
السلاح الروسي لن يفيد السودان بشيئ بل مزيد من الدمار والخراب والموت والتشريد نزوحاً وهجرةً .
فلو كان للسلاح الروسي فائدة يجني منها ويمنحها النصر اذا لأفادتها وانتصرت في حربها المخلولي مع أوكرانيها التي دمرتها وخربتها في حربها الارعن الحاقد البغيض .
ليت فلادمير بوتين يفعل خيراً لصديقة الزائر مالك عقار ويغيثه وشعبه بالقمح والغذاء مقابل ما يريد عوضاً عن السلاح والذخائر .
فحتي نائب رئيس مجلس السيادة السودان هذه الزئر لروسيا متضرر ومتضور من الجوع فبالتالي هو لا يحتاج سلاحاً بل غذاءاً يشبعه من الجوع الذي هو فيه ..
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة