اخبار السودان

بايدن يكشف عن مقترح إسرائيلي بثلاث مراحل لإنهاء الحرب، ويقول إنّ الوقت قد حان لبدء اليوم التالي

بايدن يكشف عن مقترح إسرائيلي بثلاث مراحل لإنهاء الحرب، ويقول إنّ الوقت قد حان لبدء اليوم التالي

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، “المنطقة بحاجة إلى حل دبلوماسي”

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة تركز بشكل كبير على إنهاء الحرب بشكل دائم وإعادة الرهائن الإسرائيليين.

وأضاف بايدن في خطاب ألقاه، الجمعة، أن الولايات المتحدة تريد خلق “مستقبل أفضل بعد ذلك” في غزة بدون حماس، فضلاً عن تحقيق الأمن لإسرائيل.

وأشار إلى أن إسرائيل عرضت مقترحاً جديداً، يشكل خارطة طريق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وأن هذا المقترح جرى إيصاله إلى حماس عبر قطر.

وفي أول رد إسرائيلي على خطاب بايدن، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حرب غزة لن تنتهي إلا بتحقيق كل أهدافها ومن بينها عودة جميع الرهائن وتدمير حماس.

وقال المكتب إن نتنياهو فوّض أعضاء الفريق المفاوض تقديم مقترح لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

من جانبه دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون حماس لقبول الصفقة المطروحة على الطاولة، مشيراً إلى أن وقف القتال يمكن أن يتحول إلى سلام دائم “إذا كنا جميعا مستعدين لاتخاذ الخطوات الصحيحة”.

بايدن قال في خطابه إن المنطقة بحاجة إلى حل دبلوماسي، بما في ذلك وضعاً أكثر هدوءاً على طول الحدود الشمالية مع لبنان.

وأشار إلى أن القادة الفلسطينيين والإسرائيليين سيحتاجون إلى العمل معا لإعادة بناء غزة بطريقة لا تسمح لحماس بإعادة التسلح، مبيناً أن الولايات المتحدة ستساعد في بناء المدارس والمستشفيات.

كما وكشف بايدن عن أن الخطة ستفتح إمكانية تطبيع العلاقات مع السعودية ومواجهة التهديد الإيراني في المنطقة على حد تعبيره.

وقال بايدن إن حماس تقول إنها تريد وقف إطلاق النار، وهذه الصفقة هي فرصة لإثبات ما إذا كانوا يقصدون ذلك حقاً، وعلى حماس أن تقبل الصفقة.

وأكد أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب، وأن يبدأ اليوم التالي، وفق تعبيره.

على ماذا ينص “مقترح وقف إطلاق النار” الذي كشف عنه بايدن؟

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وكشف بايدن عن مضامين المقترح الإسرائيلي قائلاً إنه يشمل ما يلي:

المرحلة الأولى

ستبدأ بوقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.

وستطلق حماس سراح “عدد” من الرهائن بينهم نساء ومسنون وجرحى مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وسيتم إعادة بعض رفات الرهائن الإسرائيليين القتلى إلى أسرهم، وسيعود المدنيون الفلسطينيون إلى منازلهم في جميع مناطق غزة.

كما سيتم زيادة المساعدات الإنسانية، مع دخول 600 شاحنة يومياً إلى القطاع، وإرسال مئات الآلاف من الوحدات السكنية المؤقتة من قبل المجتمع الدولي.

وخلال فترة الستة أسابيع تلك، سستسمر المفاوضات بوساطة الولايات المتحدة وقطر، وفي حال نجاحها، سيبدأ الجزء التالي من الخطة.

المرحلة الثانية

إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين، بما في ذلك الجنود الذكور، ثم الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة

وسيتم الانتقال بوقف إطلاق النار ليكون “وقفا دائماً للأعمال العدائية”.

المرحلة الثالثة

سيتم فيها إعادة أي رفات للرهائن الإسرائيليين في غزة، وستبدأ “خطة إعادة الإعمار الكبرى” في غزة، بما في ذلك المساعدات الأمريكية والدولية لإعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات

مجلس الأمن يصوت اليوم على قرار لوقف الهجوم على رفح

مجلس الأمن الدولي.

صدر الصورة، EPA

ويصوت مجلس الأمن، اليوم، على مشروع قرار تقدمت به الجزائر لوقف الهجوم على رفح، وينص مشروع القرار على مطالبة مجلس الأمن بإصدار قرار يلزم إسرائيل، “السلطة القائمة بالاحتلال، أن توقف فورا هجومها العسكري، وأي عمل آخر في رفح”.

كما يطالب مشروع القرار “بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، ويطالب كذلك الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين يحتجزونهم”.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن مشروع القرار الذي اقترحته الجزائر بمجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والذي يدعو تحديدا لوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح، غير متوازن.

وأضافت أن مشروع القرار لا يحمل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤولية اندلاع الصراع.

ولم يفصح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) على مشروع القرار.

ويحتاج تمرير القرار إلى موافقة تسعة أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل أي من الأعضاء الدائمين وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. ووفرت الولايات المتحدة حتى الآن الحماية لحليفتها إسرائيل من خلال استخدام حق النقض ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن بشأن الحرب في غزة.

ووزعت الجزائر مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يدعو لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على رفح إضافة إلى “وقف فوري” لإطلاق النار، يوم الثلاثاء، وذلك بعد ضربة إسرائيلية يوم الأحد، استهدفت مخيما للنازحين في رفح وأوقعت وفق وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة 45 قتيلا.

وطالب البيان المشترك الصادر عن أعمال الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، في العاصمة الصينية بكين، مجلس الأمن بتبني قرار ملزم “لتحقيق الوقف الفوري والشامل والدائم لإطلاق النار، ووقف التهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية إلى كامل قطاع غزة، وتنفيذ قرارات المجلس ذات الصلة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في القطاع”.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينج، قد دعا الخميس، إلى عقد مؤتمر سلام دولي “واسع النطاق” لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، محذراً من أن “العدالة في الشرق الأوسط لا يمكن أن تغيب للأبد”.

اتفاق على فتح معبر رفح ونفي مصري

معبر رفح البري.

صدر الصورة، EPA

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة إن الوضع الإنساني لا يزال مروعا في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بتوزيع المساعدات على المدنيين.

وقال خلال مؤتمر صحفي في براغ “لا يزال معبر رفح مغلقا وهذه مشكلة حقيقية”، مضيفاً أن الولايات المتحدة تبذل جهودا مكثفة لتلبية الاحتياجات الملحة للمدنيين في غزة.

وحول قضية معبر رفح، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن مصر وإسرائيل اتفقتا “بشكل مبدئي” على إعادة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، فيما نفى مصدر مصري بارز صحة تلك الأنباء.

وقالت الهيئة مساء الخميس، إن “مصر وإسرائيل اتفقتا بشكل مبدئي على إعادة فتح معبر رفح جنوبي قطاع غزة، لإدخال المساعدات للسكان الفلسطينيين”.

وأشارت إلى أن قرار مصر وإسرائيل “جاء إثر ضغوط أمريكية كبيرة، بينما تبقى العقبة الوحيدة تتعلق بالجهة التي ستتولى إدارة المعبر”.

بدورها، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر رفيع المستوى لم تسمه نفيه ما تداولته بعض وسائل الإعلام (الإسرائيلية) بشأن وجود اتفاق مصري إسرائيلي يتعلق بإعادة فتح معبر رفح.

وأكد المصدر للقناة “تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح كشرط لاستئناف العمل به”.

وبحسب هيئة البث، أبلغت إسرائيل المصريين بأنها “توافق على سحب قوات الجيش الإسرائيلي من معبر رفح والسماح بإعادة فتحه، وفقا لاعتبارات عملية، لكن العائق الوحيد المتبقي هو مسألة من سيكون المسؤول عن تشغيله”.

وقالت: “حاولت إسرائيل في الأيام الأخيرة إشراك أطراف دولية في إدارة المعبر، أمريكية أو أوروبية، لكن بعد عدم موافقة أي طرف على قبول المسؤولية، يفكر المسؤولون الأمنيون في إسرائيل في السماح لجهات فلسطينية بإدارته طالما أنها غير مرتبطة بالفصائل الفلسطينية”.

ومن المتوقع أن يعقد اجتماع ثلاثي الأسبوع المقبل بين مسؤولين إسرائيليين ومصريين وأمريكيين بشأن الموضوع، بحسب المصدر نفسه.

القوات الإسرائيلية تنسحب من جباليا

انسحبت القوات الإسرائيلية من جباليا في شمال قطاع غزة، بعد هجوم استمر ثلاثة أسابيع هناك وأدى إلى فرار عشرات الآلاف من المدنيين من المنطقة.

وقال الجيش إنه “جرى القضاء على مئات الإرهابيين” وتدمير 10 كيلومترات (6 أميال) من الأنفاق خلال العملية.

وتظهر الصور من جباليا دماراً واسع النطاق، إذ تحولت المباني متعددة الطوابق إلى أنقاض أو دمرتها القذائف.

وكانت قوات الدفاع الإسرائيلية قد عادت إلى المدينة بعد أشهر من انسحابها، قائلة إن “حماس تعيد تجميع صفوفها هناك”.

وخلال العملية، اكتُشفت سبع جثث إسرائيليين قُتلوا خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ونقلوا إلى غزة وإعادتهم إلى وطنهم.

وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن “ضباط الجيش الإسرائيلي وصفوا القتال في جباليا بأنه من أكثر المعارك حدة في الحرب”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس “حولت المنطقة المدنية إلى مجمع قتالي محصن، وأطلقت النار باتجاه القوات من مناطق محمية ومدارس، وأنشأت شبكة إرهابية تحت الأرض من داخل المباني المدنية”.

وقالت إنها دمرت منصات إطلاق صواريخ “جاهزة للاستخدام” والعديد من مواقع إنتاج الأسلحة.

وجاءت العملية البرية الثانية للجيش الإسرائيلي في جباليا بعد أربعة أشهر من إعلان الجيش أنه قام بتفكيك القدرات العسكرية لحماس في شمال غزة.

قال مساعد رئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء إن “الحرب نفسها قد تستمر لبقية العام على الأقل”.

“سيطرة عملياتية” على محور فيلادلفيا

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن القوات الإسرائيلية فرضت في الأيام الأخيرة “سيطرة عملياتية” على محور فيلادلفيا، واصفا إياه بأنه “شريان حياة” لحركة حماس.

ومحور فيلادلفيا أو معبر صلاح الدين، هو منطقة يبلغ عرض أجزاء منها قرابة 100 متر (330 قدما)، ويمتد على طول حدود غزة مع مصر، ويبلغ طوله 13 كيلومترا (8 أميال)، ويقع في المنطقة العازلة بموجب معاهدة السلام التي وقّعتها مصر وإسرائيل عام 1979.

وقال هاغاري إن الجيش عثر هناك على قرابة 20 نفقا تستخدمها حماس، مضيفا أن القوات تجري تحقيقا وتقوم بتدمير الأنفاق التي عثر عليها في المنطقة.

أكثر من 32 ألف شخص فروا من رفح

فلسطينيون حول خيامهم بعد قصف رفح.

صدر الصورة، EPA

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” الخميس، أن أكثر من 32 ألف شخص فروا من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال اليومين الماضيين.

وأضافت المنظمة الأممية، على حسابها عبر منصة إكس، أنه “لا يوجد مكان آمن بالقطاع من القصف الإسرائيلي الذي لا ينتهي”، موضحة أن العائلات الفلسطينية تبحث عن الأمان، لكنها تواجه الدمار فقط في قطاع غزة.

وأضافت المنظمة أن اللاجئين أُجبروا على ترك كل شيء خلفهم، وحياتهم معرضة للخطر كل يوم، وهناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار الفوري بقطاع غزة.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *