مصير مجهول لصحفي سوداني اختطفته قوات «الدعم السريع»
لازال مصير الصحفي طارق عبد الله مجهولاً بعد مرور نحو اسبوع من اقتياده بواسطة قوة تابعة للدعم السريع، حيث لم تعرف عنه أي معلومات منذ اختفائه.
الخرطوم: التغيير
أدانت نقابة الصحفيين السودانيين وعدد من الكيانات الصحفية، إقدام قوة تابعة لقوات الدعم السريع على اختطاف الصحفي طارق عبد الله من منزله بمنطقة شرق النيل في العاصمة الخرطوم، واقتياده إلى جهة مجهولة قبل اسبوع، حيث لا يزال مصيره مجهولاً.
وكان نقيب الصحفيين السودانيين عبد المنعم أبو إدريس كشف لـ(التغيير) ابريل الماضي، عن وجود (56) صحفياً عالقين في مناطق مختلفة من الخرطوم، بما في ذلك أم درمان وشرق النيل، و(35) بولاية الجزيرة و(17) في نيالا والضعين والفاشر، وقال إنهم منذ شهرين لم يتمكنوا من التواصل مع العديد من منسوبيهم العالقين في بحري وشرق النيل إلا بشكل عابر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واستنكرت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان، يوم الخميس، بأغلظ العبارات، إقدام الدعم السريع على اختطاف الصحفي طارق من منزله بمنطقة الحاج يوسف، قبل أسبوع وأخذه إلى جهة مجهولة.
وحملت النقابة قوات الدعم السريع مسؤولية سلامة “الزميل طارق”، وطالبتها بإطلاق سراحه فوراً.
وأفادت المتابعات نقلاً عن أفراد أسرته بأن قوة من الدعم السريع قدمت إلى منزل الصحفي طارق وهو رئيس تحرير صحيفة (الأهرام اليوم) السابق بمدينة الحاج يوسف، وقامت باعتقاله دون إبداء أي أسباب.
وظل طارق يعيش رفقة أسرته بالحاج يوسف منذ اندلاع حرب 15 ابريل 2023م بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع آلاف الأسر التي فضلت البقاء بالمنطقة التي تسيطر عليها “الدعم السريع” رغم الحصار والانتهاكات المتكررة.
من جانبها، استنكرت جمعية صحفيين ضد الجريمة التي يرأسها الصحفي طارق عبد الله الحادثة، ودعت في بيان ممهور بتوقيع الأمين العام هادية صباح الخير جميع الجهات العدلية والسيادية وكل الكيانات الإعلامية إلى التنديد بما أسمته “التصرفات البربرية للمليشيا” واستهدافها للإعلاميين.
وأدانت الجمعية بشدة اعتقال رئيسها واقتياده من منزله ومن وسط أسرته، وأعربت عن كامل تضامنها معه.
المصدر: صحيفة التغيير