بحضور قياسي.. جائزة الحسن الثاني للتبوريدة تستقطب عشاق الفولكلور المغربي
الجمعة 31 ماي 2024 00:00
تواصل جائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية “التبوريدة” منافسات دورتها الثالثة والعشرين برسم بطولة المغرب، في حلبة دار السلام بالرباط، حيث تسعى كل “سربة” إلى الظفر بتذكرة الصعود إلى منصة التتويج وخطف الجائزة الكبرى.
ولليوم الرابع على التوالي، توافد جمهور غفير إلى مكان تنظيم الجائزة، قادمين من العاصمة الرباط ونواحيها ومن مدن أخرى، منذ ساعات مبكرة، لحجز مكانهم في المنصة الكبرى المخصصة للجمهور التي تم رفع طاقتها الاستيعابية هذه السنة.
وحسب المنظمين، فقد تجاوز الحضور لأول مرة الرقم القياسي المسجل السنة الماضية والذي حدد في 7400 شخص، حيث بلغ العدد، اليوم الخميس، أزيد من 8000 شخص من جميع الفئات العمرية، جاؤوا من أجل الاستمتاع بهذا الفن الفرجوي والطقس الفلكلوري المغربي الذي يشكل جزءا مهما من الثقافة والتراث الوطني والموروث الأصيل.
وعبرت الجماهير الحاضرة، في تصريحات متفرقة استقتها جريدة هسبريس الإلكترونية، عن سعادتها البالغة بعودة جائزة الحسن الثاني للتبوريدة في دورة جديدة، مشيدة بالمستوى الكبير الذي أبانت عنه “السربات” المشاركة في المنافسة هذه السنة، والتنظيم والتعزيزات الأمنية المحكمة التي رافقت فعاليات هذه المسابقة، واصفة الدورة بأنه عرس استثنائي لكل عشاق هذا النوع التراثي المغربي الذي توارثته الأجيال.
وتعرف هذه الدورة مشاركة 24 “سربة” من أفضل “سربات” الفروسية التقليدية بالمملكة، منها 18 في فئة الكبار (17 سنة فما فوق)، وست “سربات” في فئة الشبان (من 12 إلى 16 سنة)، تأهلت عقب خوضها مسابقات جهوية وبين جهوية نظمت خلال شهري مارس الماضي وماي الجاري بمختلف مدن المغرب، وبشراكة مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس.
وتتضمن منافسات الفروسية التقليدية عروضا تقدمها “السربات”، التي تضم كل واحدة منها 14 فارسا وفرسا إضافة إلى “العلام” أو “المقدم”، وتكون في غاية الانضباط لتنفيذ “التبوريدة” بدقة متناهية، على أن يتكلف “المقدم”، الذي غالبا ما يكون أكبر الفرسان سنا، بمهمة تنظيم وتحفيز الفرسان.
وتعدّ “التبوريدة” إرثا ثقافيا وحضاريا يتوارثه المغاربة جيلا عن جيل. وقد جرى سنة 2021 إدراج فنون الفروسية التقليدية ضمن التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، باعتبار الأهمية التي يكتسيها هذا الموروث التقليدي الوطني.
المصدر: هسبريس