اختتمت مؤتمرها بأديس.. «تقدم» تجيز الرؤية السياسية وتختار «حمدوك» رئيساً
اختتمت تنسيقية “تقدم” مؤتمرها التأسيسي بعد تداول عميق حول وحوارات نوعية اتسمت بالجدية والصراحة والجرأة في مناخ ديمقراطي.
أديس أبابا: التغيير
أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، أن المؤتمر التأسيسي أجاز النظام الأساسي والهيكل التنظيمي للتنسيقية، ووضع الضوابط اللازمة للتمثيل واتخاذ القرار، وأقر نسبة 40% للنساء و40% للشباب، واختار الهيئة القيادية الجديدة التي انعقدت واختارت د. عبد الله حمدوك رئيساً لها.
واختتم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الخميس، المؤتمر التأسيسي لتنسيقية “تقدم”، بمشاركة أكثر من 600 شخص من داخل السودان وخارجه، يمثلون قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني وقطاعات مهنية وإدارات أهلية وطرق صوفية.
وقال البيان الختامي للمؤتمر، إن الحوار بين المؤتمرين اتسم بالجدية والصراحة والجرأة في مناخ ديمقراطي حقيقي أدى لبناء توافق كبير في الرؤى والقرارات التي خرج بها المؤتمر.
وأجاز المؤتمر رؤية سياسية لـ”إيقاف وانهاء الحرب وتأسيس الدولة وإستكمال الثورة”، ترتكز على عدة أسس، ولتحقيقها قرر المؤتمر الشروع الفوري للتحضير لمائدة مستديرة لكل السودانيين من قوى الثورة والتغيير، والقوى الرافضة للحرب والمؤمنة بالتحول الديمقراطي، عدا المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته.
ورحب المؤتمر بالمبادرة الأمريكية السعودية عبر منبر جدة ومبادرتي الاتحاد الأفريقي والإيقاد، كما رحب بجهود مصر ودول الجوار لوقف الحرب وتحقيق السلام.
وأجاز مبادئ وأسس عملية تأسيس وبناء جيش قومي مهني واحد لا يتدخل في السياسة والاقتصاد، وصمم تصوراً للعدالة الانتقالية يهدف إلى عدم الإفلات من العقاب ومحاسبة المتورطين في كافة الجرائم.
وناقش المؤتمر الترتيبات الدستورية وقضايا الحكم المحلي والأقاليم وقرر تشكيل لجنة خبراء لإحكام الصياغة وتطويرها وفق الأسس المهنية.
وأكد المؤتمر أن الأولوية القصوى والملحة هي الوقف الفوري غير المشروط للحرب، وأدان فشل طرفي الصراع في الجلوس للتفاوض لوقف إطلاق النار.
وناشد المؤتمر المجتمع الدولي للتدخل والضغط الجاد على طرفي الصراع لإعادتهم إلى منبر التفاوض، وإقرار آليات لحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الانسانية.
كما أدان الانتهاكات الفظيعة للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع والمليشيات والحركات المتحالفة معهما، وطالب بالتحقيق الدولي ومحاسبة المتورطين.
وناقش المؤتمر خطاب الكراهية والعنصرية، وقرر إطلاق حملة شاملة لمواجهته.
المصدر: صحيفة التغيير