اخبار السودان

لن نذهب إلى مفاوضات جدة و مطالبات أمريكا احتقار للسودان لا يمكن قبوله السودانية , اخبار السودان

 

قال نائب البرهان في المجلس السيادي الإنقلابي ملك عقار إير، إن الحكومة السودانية، لن تذهب إلى مفاوضات جدة قبل إستشاراتها أولاً، و رهن ذهابهم إلى المنبر الذي ترعاه المملكة العربية السعودية بتوفر إشتراطات ــ لم يحددها ــ  اعتبرها ضروية لتحقيق مرتكزات السلام .

الخرطوم ــ التغيير

ورد عقار على طلب دفع به وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بالذهاب جدة و إستئناف مفاوضات مع الدعم السريع.

و أجرى وزير الخارجية الأمريكي اتصالا هاتفيا بالبرهان شدد فيه على استئناف مفاوضات جدة و تسهيل وصول المساعدات الإنسانية ووقف الحرب في السودان.

وقال نائب البرهان خلال  مخاطبته اليوم الأربعاء  مؤتمرا للإدارة الأهلية في العاصمة الإدارية للبلاد بورتسودان، «نرفض دعوة وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، التي قدمها أمس إلى رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالذهاب إلى منبر جدة، لأن بها استخفافٌ واحتقارٌ للسودان لا يمكن قبوله»، وأضاف «بلينكن اتصل بالرئيس وقال له، أمشي جدة.. نحن قبل كده مشينا جدة عملنا أيه؟.. أنا عاوز أقول لكم نحن لا ماشين جدة ولا ماشين جدادة!، العاوز ينتهي مننا يجي يقتلنا، ويجي يشيل رفاتنا إلى جدة».

وانطلقت مفاوضات جدة في 6 مايو 2023 برعاية سعودية أمريكية، لكن الوسيطان أعلنا في في 2 يونيو 2023 تعليق المفاوضات نتيجة الانتهاكات الجسيمة  للتهدئة.

وبدأت جولة ثالثة للمحادثات في 25 أكتوبر 2023، مركزة على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة وإمكانية التوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية ولم يتمكن الطرفان من الاتفاق على اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة.

و اعتبر عقار أن القوات المسلحة هي القوة الوحيدة المؤهلة لتحقيق السلام والاستقرار بالبلاد والعبور بها إلى بر الأمان وتهيئة المناخ لمخاطبة القضايا السودانية المؤجلة.

ووجه عقار إتهامات لأمريكا و الإمارات بإشعال الحرب في السودان بقوله  «إن الحرب الجارية الآن بذورها وجذورها سودانية، زرعت في أرض أمريكية وقُدّمت في الاتحاد الأوروبي ووُجّهت بأيدي عاملة من دولة الإمارات»، ونوه إلى أن العالم الذي أعد لهذه الحرب لا يريد للسودان سيادةً على أراضيه بثرواتها المختلفة.

وشدد عقار على أن المرحلة الراهنة في السودان  لا تتحمل تدخلات وتكالب الأحزاب السياسية على الساحة بأجندتها المختلفة بحسب رائه وقال “يجب أن تكون الأولوية لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار ثم التوجه نحو التراضي الوطني عبر الحوار السوداني السوداني”.

ووصف عقار الوضع القائم بالبلاد بالمعقد في جوانبه الأمنية بعد دخول الحرب عامها الثاني ما يعطي قضية تحقيق الأمن والسلام للشعب السوداني الأولوية على كل القضايا الأخرى.

وأمن على دور الإدارة الأهلية في تعزيز السلم الاجتماعي لافتا إلى حوجتها الماسة إلى الكثير من الضوابط التي تمكنها من تفعيل دورها في تحقيق فى السلام والاستقرار بالبلاد.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *