اخبار السودان

السودان:«أطباء بلا حدود» تدعو  لحماية المدنيين و«المنشآت الصحية» بالفاشر

تعرضت جميع المرافق الطبية الرئيسية الثلاثة في الفاشر لأضرار في أثناء المواجهة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ويعمل اثنان فقط من هذه المرافق قادرين على العمل.

التغيير:الفاشر

حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن القتال العنيف المستمر في مدينة الفاشر، غربي السودان لا يترك مكاناً آمناً للمدنيين.

وقالت المنظمة، في بيان الاثنين، أن المرضى والطواقم الطبية باتوا جزءاَ من الخسائر البشرية المذهلة في صفوف المدنيين.

وبحسب المنظمة، تعرض بعد تعرض المستشفى الجنوبي، الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود للقصف مرتين خلال الأيام القليلة الماضية.

كما تعرضت جميع المرافق الطبية الرئيسية الثلاثة في الفاشر لأضرار في أثناء المواجهة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ولا يزال اثنان فقط من هذه المرافق قادرين على العمل.

والأسبوع الماضي، توقف المستشفى السعودي للنساء والتوليد عن تقديم خدماته، _ وهو المشفى الوحيد المتخصص في الولاية _بعد تعرضه للقصف من الجهة الشمالية، مما يهدد بتفاقم الأوضاع الصحية في الفاشر.

أصبحت المستشفيات غارقة في القتال بشكل متزايد، مما يزيد صعوبة علاج الجرحى

وقالت مديرة برنامج منظمة أطباء بلا حدود في السودان، كلير نيكوليه،: “أصبحت المستشفيات غارقة في القتال بشكل متزايد، مما يزيد صعوبة علاج الجرحى”. ودعت لضرورة حماية المرافق الطبية، ويجب على الأطراف المتحاربة واحترام دورها المحايد كملاذات للمرضى والجرحى، حتى يتمكن الناس من الحصول على المساعدة الطبية بأمان”.

وأكدت نيكوليه تعرض مستشفى الفاشر الجنوبي للقصف للمرة الأولى في 25 مايو عندما سقطت قذيفة هاون على وحدة رعاية ما قبل الولادة؛ مما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة ثمانية من المرضى وأسرهم.

كما سقطت قذيفة في اليوم التالي داخل المستشفى، وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين، فيما حطمت شظايا الانفجار نوافذ غرفة الولادة وسيارة الإسعاف. وسقطت ثلاث قذائف أخرى خارج المستشفى، وفقاً لمديرة برنامج منظمة أطباء بلا حدود في السودان.

ولفتت إلى أن إن المستشفى الجنوبي مزدحم للغاية، مشيرة إلى أنه المستشفى الوحيد القادر على معالجة أعداد كبيرة من الجرحى الوافدين.

وأكدت أن المستشفى استقبل أكثر من ألف مريض منذ بدء القتال في المدينة في العاشر من مايو.

وقالت إن 145 من هؤلاء المرضى كانوا في حالة حرجة، وتوفوا متأثرين بجراحهم”.

خطر الخروج من الخدمة

يقول عبد الفتاح يوسف إبراهيم، منسق المشروع مع منظمة أطباء بلا حدود: المستشفى خطرًا كبيرًا يتمثل في خروجه من الخدمة.

وأضاف: بالفعل فقد الأطفال في الفاشر إمكانية الحصول على العلاج المتخصص عندما سقطت قنبلة بالقرب من مستشفى الأطفال الوحيد في المدينة في 11 مايو. وأكد أن ذلك أدى إلى مقتل طفلين كانا في وحدة العناية المركزة.

وأكد ضرورة أن تظل المرافق الصحية آمنة للمرضى والموظفين، الذين يعملون تحت ضغط شديد لعلاج أولئك الذين بحاجة إلى الرعاية الصحية.

وحثت مديرة برنامج منظمة أطباء بلا حدود في السودان، كلير نيكوليه، الأطراف المتحاربة في السودان على تجنب المرافق الطبية واحترام حيادها، والوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والهياكل الصحية”.

وفي 25 مايو الماضي، قتل أحد موظفي منظمة أطباء بلا حدود عندما تعرض منزله الذي كان يقع بالقرب من السوق الرئيسي بمدينة الفاشر للقصف.

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *