اخبار الكويت

سمو الأمير يرعى الاحتفالية الرسمية للتشغيل الكامل لمصفاة الزور

وزير النفط: المشروع يُسهِمُ في زيادةِ ربحيةِ منتجاتِنا وفَتحِ أسواقٍ عالميةٍ جديدةٍ وتعزيزِ المكانةِ الرياديةِ للكويت

المصفاة ستسهم في إمدادِ محطاتِ توليدِ الكهرباءِ المحليةِ باحتياجاتها منَ الوقودِ النظيف

667 موظفاً من أبناء الكويت حديثي التَّخَرجِ من حملةِ الشهادةِ الجامعيةِ والدبلوم انضموا حديثاً لإنجازِ هذا الصرحُ الوطنيُ الضخم

الرئيس التنفيذي: المصفاة ستمكن «البترولِ الكويتيةِ» وشركاتِها التابعةَ من التوسُّعِ
في تصديرِ وتسويقِ منتجاتِها النفطية والتعاملِ معَ أسواقٍ عالميةٍ جديدة

«الزَّوْر» تتميز بمرونةٍ عاليةٍ في عملياتِ التكرير كونها مُصمَّمةٌ لاستقبالِ النفوطِ الكويتيةِ على اختلافِ وتفاوتِ مُواصفاتِها

منتجاتِها تصدر إلى أكثرِ من 30 دولة إقليمية وعالمية عبر الجزيرةِ الصناعيةِ في المصفاة

المصفاةَ ترفعُ الطاقةَ التكريريةَ لمصافي الدولةِ من 800 ألف برميلٍ يومياً إلى 1.415 مليون برميلٍ يومياً

تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أقيمت اليوم الاحتفالية الرسمية للتشغيل الكامل لمصفاة الزور.

العتيقي: مصفاةُ الزَّوْرْ أوصلت الكويت إلى طاقةٍ تكريرية غيرِ مسبوقةٍ بـ 1.830 مليون برميل يومياً

No Image

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط الدكتور عماد محمد العتيقي، إن القطاع النفطيّ الكويتي يتشرف بوجودِ قائدِ مسيرتِنا وراعي نهضتنا صاحبِ السموِّ أميرَ البلادِ الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، الذي تفضَّلَ فَشمِل برعايتهِ الساميةِ الكريمةِ احتفالَنا بالتشغيلِ الكاملِ لمِصفاةِ الزَّوْرْ.وأضاف العتيقي خلال الاحتفالية، “نُرحبُ بكم يا صاحبَ السموِ بينَ إِخوانِكم وأبنائِكم، ونتقدَّمُ إليكُم بالشكرِ الجزيلِ على حُضورِكم ورعايتِكم الكريمةِ لهذهِ المناسبةِ المُهمَّة، وهو ما يَعكِسُ حِرصَكُم الدائِمَ على متابعةِ ودعمِ المنجزاتِ التنمويةِ في هذا القطاعِ الحيوي، وفي غيرهِ من القطاعاتِ الاقتصاديةِ الأخرى في بلدِنا الحبيب الكويت.وأكد العتيقي أن مِصفاةُ الزَّوْرْ تعد أحدَ أهمِّ مشاريعِ خُطةِ التنميةِ بدولةِ الكويت، وهي من الركائزِ الرئيسيةِ لخُطةِ مؤسسةِ البترولِ الكويتيةِ الإستراتيجية 2040، الهادفةِ إلى إنتاجِ مشتقاتٍ نفطيةٍ عاليةَ الجودة، تتوافقُ مع المعاييرِ والاشتراطاتِ البيئيةِ العالمية، لافتاً الى دورِ المصفاةِ في إمدادِ محطاتِ توليدِ الكهرباءِ المحليةِ باحتياجاتها منَ الوقودِ النظيف، لتلبيةِ الطلبِ المتزايدِ على الطاقةِ الكهربائيةِ نتيجةً للنموِّ السكاني والتوسعِ العمراني الذي تشهدُهُ الدولة.وأوضح أن «هذا المشروعُ الرائدُ يترجم تحويلَ رؤية»كويت جديدة 2035” التنمويةِ إلى واقعٍ ملموس، إذ يُسهِمُ في زيادةِ ربحيةِ منتجاتِنا، وفَتحِ أسواقٍ عالميةٍ جديدةٍ أمامَ هذهِ المنتجات، وتعزيزِ المكانةِ الرياديةِ لدولةِ الكويت كمزودٍ رئيسيٍ للطاقةِ عالمياً، كما يعملُ المشروعُ على توفيرِ فُرصٍ وظيفيةٍ للعَمالةِ الوطنية، حيثُ تم استقطابُ 667 موظفاً من أبنائِنا حديثي التَّخَرجِ من حملةِ الشهادةِ الجامعيةِ والدبلوم، للمشاركةِ في إنجازِ هذا الصرحُ الوطنيُ الضخم.وبيّن أنه “بتدشينِ مصفاةِ الزَّوْرْ، نكونُ قد نجَحنا وللهِ الحمد في الوصولِ إلى طاقةٍ تكريريةٍ غيرِ مسبوقةٍ تبلغُ 1.830 مليون برميل يومياً، موزعةً على 6 مصافٍ نفطية، ثلاثٍ منها داخلَ الكويت، هي مصافي: ميناءَ الأحمدي، وميناءَ عبدالله، والزَّوْرْ، التي تُنتجُ مجتمعةً 1.415 مليون برميل يومياً، وثلاثٍ خارجَها، هي (الدُّقُم) في سلطنةِ عُمان، و(نغي سون) في فيتنام، و(ميلازو) في إيطاليا، والتي تبلغُ حصةُ الكويتِ من إنتاجِها الإجمالي حَوالَي 415 ألف برميلٍ يومياً.وقال العتيقي: «نُدرِكُ جيداً في القطاعِ النفطيِ الكويتي ما تشهدُهُ الصناعةُ النفطيةُ العالميةُ من تنافسٍ شديد، وما تواجهُهُ من تحدياتٍ وصعوباتٍ كبيرة، وفي مُقابلِ ذلك، يعملُ القطاعُ بجديةٍ وكفاءةٍ عاليةٍ لضمانِ البقاءِ في دائِرةِ المنافسة، والمحافظةِ على مكانةِ بلادِنا كواحدةٍ من أهمِّ الدولِ المنتجةِ للنفط ومشتقاته.»وافاد ان القطاعُ يحرص على مواكبةِ تطوراتِ هذهِ الصناعة، والتكيّفِ مع مُتطلباتِها المتغيّرَة، من خلالِ الاستعانةِ بالتقنياتِ الحديثة، وتطويرِ قُدُراتِ ومهاراتِ كوادِرِنا البشرية، ونَفخرُ في هذا الجانبِ بأنَّ سياسات وخُطط مؤسسةِ البترولِ الكويتيةِ وشركاتِها التابعةِ نجحت في تأهيلِ أبنائِنا وبناتِنا، وأكسَبتهُم المزيدَ من الخبرةِ والكفاءةِ والقدرةِ على إدارةِ وتسييرِ مختلف الجوانبِ المتعلقةِ بثروةِ بلادِهم النفطية، وقد تَجلَّى ذلكَ في مجموعةٍ من المشاريعِ الاستراتيجيةِ التي تم تَشغِيلُها خلالَ السنواتِ القليلةِ الماضية، وفي طليعَتِها مشروعَ الوقودِ البيئي، ومشروعَ مِصفاةِ الزَّوْرْ.واضاف: «نُعاهِدُكُم يا صاحبَ السمو على مواصلةِ العملِ الجادِّ والمثمرِ من أجلِ مستقبلٍ أفضلَ لبلادِنا الغاليةِ وشعبِنا الكريم، في ظلِّ قيادَتِكُم الحكيمة، وتوجيهاتِكم السَّديدَة. كما لا يَفُوتُني توجيهُ الشكرِ لكوادرِنا الوطنيةِ العاملةِ في الشركةِ الكويتيةِ للصناعاتِ البتروليةِ المتكاملة، وللشركاتِ المقاولةِ التي ساهمت في إنجازِ هذا المشروعِ التنموي الكبير».

الخطيب: مصفاة الزور واحدة من أكبرِ مشاريع التكرير على مستوى العالم

من جانبها قالت الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة بالوكالة المهندسة وضحة الخطيب “إننا احتفلنا قبلَ عامين، وتحديداً في شهر مارس 2022، بتشغيلِ مشروعِ الوقودِ البيئيِ في مِصفاتَي ميناءِ الأحمدي وميناءِ عبدالله، والذي دشَّنَ مرحلةً جديدةً، وشَكَّل علامةً بارزةً في تاريخِ صِناعةِ النفطِ والغازِ في الكويت وعلى وجهِ الخصوص صناعةَ التكرير.

وأضافت الخطيب في كلمتها خلال الاحتفال بتدشين مصفاة الزور “إننا ها نحن نحتفل بالتشغيلِ الكاملِ لمِصفاةِ الزَّوْر، التي تُعدُّ واحدةً من أكبرِ مشاريعِ التكريرِ على مُستوى العالم، حيثُ تبلغُ طاقَتُها التكريرية 615 ألفَ بَرميلٍ في اليوم، ويُدشِّنُ المشروعانِ عهداً جديداً في مسيرة القطاعِ النفطيِّ، وانطلاقةً قويةً لصناعةِ تكريرِ النفطِ الكويتية، تواكبُ بها المعاييرَ والاشتراطاتِ البيئيةِ العالمية، وتُمَكِّنُ مؤسسةَ البترولِ الكويتيةِ وشركاتِها التابعةَ من التوسُّعِ في تصديرِ وتسويقِ منتجاتِها النفطية، والتعاملِ معَ أسواقٍ عالميةٍ جديدة.وأوضحت أن مِصفاةُ الزَّوْرْ تتميز بمرونةٍ عاليةٍ في عملياتِ التكرير، كونها مُصمَّمةٌ لاستقبالِ النفوطِ الكويتيةِ على اختلافِ وتفاوتِ مُواصفاتِها، الأمرُ الذي يجعلُها مَنفذاً حَيوياً إستراتيجياً لتصريفِ النفوطِ الثقيلة، مع القدرةِ على إنتاجِ مشتقاتٍ نفطيةٍ عاليةَ الجودة، كوقودِ الطائرات، والديزل، والنافثا الكيميائية، وزيتِ الوقودِ الذي يتميزُ بمحتوىً كبريتي منخفض

وذكرت الخطيب أن هذهِ المنتجاتِ تصدر إلى أكثرِ من 30 دولةً إقليميةً وعالمية، عَبرَ الجزيرةِ الصناعيةِ في المِصفاة، وذلكَ إلى جانبِ تلبيةِ احتياجاتِ محطاتِ توليدِ الكَهرُباءِ المحليةِ من زيتِ الوقودِ مُنخفضِ الكَبريت اللازمِ لإنتاجِ الكهرُباء. كما تحتوي المصفاةُ على أكبرِ مُجمعٍ لوحداتِ إزالةِ الكبريتِ من الزيتِ المتخلِّفِ من وحدةِ التقطيرِ الجوي في العالم.واشارت الي ان المصفاةَ ترفعُ الطاقةَ التكريريةَ لمصافي الدولةِ من 800 ألفَ برميلٍ يومياً إلى مليونٍ و415 ألفَ بَرميلٍ يومياً بالإضافة الي كون مِصفاةَ الزَّوْرْ مُصمَّمة لتكونَ قادرةً على استخدامِ المياهِ المعالجةِ لأغراضِ الصناعةِ والري، كما تنتشرُ بها محطاتٌ خاصةٌ لرصدِ ومتابعةِ جودةِ الهَواء، إلى جانبِ أَنها تستخدمُ الأفرانَ والغلاياتِ المتطورةَ للحدِّ من الانبعاثات، وذلكَ في إطارِ منظومةٍ بيئيةٍ متكاملةٍ تَهدِفُ إلى التحكُّمِ والرَّصدِ البيئي.

ولفتت الخطيب الي ان القطاع النفطي الكويتي، المتمثل في مؤسسةِ البترولِ الكويتيةِ والشركاتِ التابعة، يسعي إلى تطويرِ أدواتِ عَملِه، وتعزيزِ مهاراتِ وقدراتِ كوادرهِ البشرية، وتوفيرِ بيئةِ العملِ الصحيةِ الآمنة، التي تحفّزُ العاملينَ على الإبداعِ والابتكار، كما يحرصُ على الاستعانةِ بأحدثِ التقنياتِ العالميةِ المُعتَمَدةِ في صناعةِ النفطِ والغازِ العالمية، لكي يضمنَ استمرارَ البقاءِ في دائرةِ المنافسة، وبما يتناسبُ مع مكانةِ الكويتِ ودورِها كواحدةٍ من أهمِّ الدولِ المنتجةِ والمصدرةِ للنفطِ على مُستوى العالم.

واكدت على حرص القطاع النفطي على مواكبةِ كلِّ جديدٍ على صعيدِ هذه الصناعةِ الحيوية، وعلى أداءِ دورٍ فاعلٍ ومؤثرٍ ضمنَ الجهودِ العالميةِ في مجالِ تَحوُّلِ الطاقة، للإسهامِ في مواجهةِ تحدياتِ التَغيُّرِ المناخي، وحمايةِ البيئة، وُصولاً إلى الوفاءِ بالتزامِ الكويتِ بتحقيقِ الحِيادِ الكَربُوني بحلولِ العام 2050، فضلاً عنِ العملِ الجادِّ والمستمرِّ على طريقِ التحوُّلِ الرقمي في مختلفِ أعمالِ ومشاريعِ القطاع.

واضافت ان العاملين في هذا المشروع الضخم نجحوا في التغلُّبِ على العديدِ من التحدياتِ والصعوباتِ التي واجهتهُم أثناءَ مراحلهِ المختلفة، بدايةً منَ التخطيطِ والعملياتِ الإنشائية، وانتهاءً بالتشغيل، وذلكَ بفضلٍ منَ اللهِ عزَّ وجل، ثُمَّ بفضلِ تكاتُفِهِم وتعاوُنهِم وكفاءَتهِم وإيمانهِم الراسخِ بواجبهِم تجاهَ وطنهِم وأهلهِم، فلهُم منا كلَّ الشكرِ والتقدير.

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *