مجموعة التعاون بين جماعات الدار البيضاء تترنح وسط خلافات حادة اليوم 24
غابت نبيلة الرميلي، رئيسة مجموعة التعاون بين الجماعات التي تعنى بقطاع النقل، عن دورة استثنائية للمجلس؛ ما أدى إلى عدم المصادقة على ثلاثة مشاريع هامة في المدينة الميتروبولية الدار البيضاء.
حسب مصادر، فقد أثار غياب الرئيسة ونوابها تساؤلات بين أعضاء مؤسسة التعاون الحاضرين عن أسباب الغياب المتكرر، لاسيما وأن الدورة الاستثنائية جرى تأجيلها لأكثر من مرة بسبب غياب النصاب القانوني.
كان من المقرر أن يناقشوا محاور هامة، بما في ذلك اتفاقية بين جماعة الدار البيضاء ومؤسسة التعاون وشركة « ألزا » البيضاء، لإطلاق خدمة الحافلات السياحية في المدينة بمبلغ 25 مليون درهم، إلى جانب تغيير نظام المخالفة في الحافلات من 35 درهمًا إلى 50 درهمًا، فضلا عن مناقشة والتصويت على خدمة حافلات مخصصة لنقل المسافرين من وإلى مطار محمد الخامس تربط وسط المدينة بالمطار المذكور.
غير أن غياب الرئيسة وعدد كبير من الأعضاء دفع البعض من الحاضرين إلى ممارسة التصويت العقابي إن صح التعبير، يضيف مصدرنا، عبر التصويت بالرفض، ويبلغ عددهم سبعة أصوات مقابل ثلاثة فقط من صوتوا بنعم.
وتعليقا على هذا الموضوع، أكد عبد الرحيم الصوتي، رئيس اللجنة المكلفة بتتبع قطاع النقل وإعداد مخطط التنقلات لمؤسسة التعاون بين الجماعات البيضاء، أن أشغال الدورة الثالثة السالفة الذكر حضرها 11 عضوا، وبعد المناقشة والمداولة في جميع النقط التمس رئيس الجلسة، ضرورة تأجيل المصادقة على هاته النقط المهمة إلى جلسة أخرى، من أجل حضور جميع الأعضاء.
لكن الحضور، بحسب المتحدث أصر على ضرورة الاستمرار في أشغال الجلسة والمصادقة على النقط، وهو ماتم بالفعل بعد أن صوت 3 أعضاء لصالح التأجيل و 8 ضد التأجيل.
بعد ذلك جرى رفض جميع النقط الواردة في جدول الأعمال من طرف أغلبية الحاضرين الذين سبق لهم أن صوتوا بنعم خلال اللجان، وهم من ممثلي الأغلبية المنتمين للجماعات المجاورة للدارالبيضاء من الشلالات، الهراويين، سيدي حجاح.
يشار إلى أن الرميلي، بالإضافة إلى كونها رئيسة مؤسسة التعاون، تشغل مناصب هامة مثل رئيسة جماعة الدار البيضاء، ورئيسة مجموعة الجماعات الترابية الدار البيضاء سطات لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل.