الغرظاف تعاين “احتراق أرض الثلوج”
أصدرت سلوى الغرظاف، مغربية مقيمة بالولاية المتحدة الأمريكية، رواية جديدة بعنوان “احتراق أرض الثلوج”، وذلك عن دار الوطن للطباعة والنشر بالرباط، في 186 صفحة من القطع المتوسط.
وتروي الغرظاف في إصدارها الجديد “مجموعة من القصص الإنسانية لأفراد جاؤوا يبحثون عن مستقبل أفضل في أرض غريبة، ظنوا أن الطريق إليها مفروش بالورود، لكن الواقع كان أشد قسوة وتعقيدًا”.
وتشير الرواية إلى أن “رحلة الهجرة التي غالبًا ما يُروّج لها كحلم يسهل تحقيقه هي في الحقيقة مسيرة تتطلب شجاعة وتضحية؛ وكل قرار يتخذه المهاجرون له تبعاته التي قد تكون مؤلمة أو مفيدة، وكل خطوة تجلب معها لحظات من الفرح والألم”.
وقالت سلوى الغرظاف: “من خلال تجارب الشخصيات التي تعيش بين هذه الصفحات نسعى إلى إعطاء صوت لمن لا صوت لهم، ولنقدم للقارئ فهمًا أعمق لتحديات الهجرة، التي هي أبعد ما تكون عن السهولة والبساطة التي قد يتصورها البعض.
وهذه الرواية دعوة للنظر خلف الستار، لاكتشاف الحقيقة وراء الحلم الوردي”.
وأضافت الروائية ذاتها، المنحدرة من القصر الكبير، أن “هذه الرواية تسعى إلى رسم صورة أكثر شمولية وعمقًا عن الهجرة، عن تجارب المهاجرين التي تفتقر أحيانا إلى النهايات السعيدة، وعن الأحلام التي تحطمت على صخرة الواقع القاسي”، مشيرة إلى أن “قصص هؤلاء المهاجرين تعكس حقيقة أن الهجرة، رغم كونها قد تبدو فرصة لحياة جديدة، يمكن أن تكون أيضًا مصدرًا للألم والتعاسة”.
وأكدت الغرظاف أن “الرواية تدعو القارئ إلى التفكير في الصورة الكاملة للهجرة، وتحث على التعاطف مع جميع المهاجرين، ليس فقط الذين تُسلط الأضواء عليهم”، مضيفة أنها “من خلال سرد قصص الأفراد الذين يعانون في صمت تشجع الرواية على فهم أعمق للتحديات التي يواجهها المهاجرون في رحلاتهم الشاقة”.
جدير بالذكر أن الموضوع الرئيسي للرواية يدور حول “المهاجرين والبحث عن الأمان والاستقرار في بلاد غريبة، حيث الثلوج تغطي الأرض والقلوب”. وتعرض الرواية كذلك “معاناة المهاجرين ونضالهم للحفاظ على هويتهم وثقافتهم، وفي الوقت نفسه يحاولون التأقلم مع مجتمع جديد مليء بالتحديات”.
المصدر: هسبريس