يوم علمي يقارب إشكاليات التمريض
نظم المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة لأكادير، السبت، يوما علميا في موضوع “علوم التمريض، البحث العلمي والتنمية الاقتصادية”، بحضور مدير المعهد والمديرين المساعدين إلى جانب الكاتب العام للمعهد ولممثلة المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية.
وأفاد بلاغ صحافي، توصلت به هسبريس، بأن المداخلات شكلت فرصة لإبراز التضحيات الجسيمة للممرضين ومهنيي الصحة والاعتراف بدورهم الحيوي والمحوري في المجتمع.
وأوضح البلاغ ذاته أن هذا النشاط يأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للممرض الذي يصادف 12 من ماي من كل سنة، مشيرا إلى أن المجلس الدولي للممرضين يخلد اليوم العالمي لهذه السنة تحت شعار: “ممرضاتنا. مستقبلنا. القوة الاقتصادية للرعاية”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الاحتفالات تأتي في ظل التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، خاصةً بعد جائحة كوفيد19 التي شكلت أزمة غير مسبوقة تحمّل خلالها الممرضون ومهنيو الصحة عبئا كبيرا بشجاعة وتفانٍ منقطعي النّظير لسنتين متتاليتين.
وشدد البلاغ على أن “الممرضين يعتبرون أحد أهم أعمدة الرعاية الصحية في أي مجتمع، حيث يلعبون دوراً بارزاً في توفير الرعاية والدعم للمرضى والمجتمعات؛ فهم ليسوا فقط عناصر تنفيذية في نظام الصحة، بل هم رواد في تقديم الخدمات الصحية والرعاية للأفراد في أوقات الضعف والمرض”.
واستحضر النقاش مجموعة واسعة من المهام الحيوية التي يتحملها الممرضون؛ بدءًا من رصد حالة المرضى وتقديم العناية المباشرة لهم، وصولاً إلى تنفيذ الإجراءات الطبية وتقديم التوجيه للمرضى وعائلاتهم بشأن الأمراض والوقاية منها، إلى جانب تعزيز صحة الجماعات والتوعية بمخاطر الأمراض المنتشرة.
وأوردت الجهة المنظمة أن الرعاية التمريضية تتطلب مهارات عالية، بما في ذلك الرعاية الحسية والتواصل الفعال والقدرة على التفاعل مع مختلف شرائح المجتمع باختلاف ثقافاته، مبرزة أن الحضور اليومي للممرض في المستشفيات والمراكز الصحية يجعل منه شريكا أساسيا في تحقيق الرعاية الشاملة والمتكاملة للمرضى.
وتضمنت الجلسة الثانية ست محاضرات في شكل مداخلات قاربت إشكاليات وقضايا تمريضية صرفة، وشَهِدت مُشاركة أساتذة باحثين وأطر عليا بجهة سوس ماسة والذين أطروا محاور مختلفة ذات صلة بميدان التمريض، وخاصة في مواضيع العلوم التمريضية والبحث العلمي والتمريض والتنمية الاقتصادية والإنصاف والمساواة والحصول على الرعاية وموقع الممرض في إصلاح المنظومة الصحية المغربية.
وشكلت الجلسة الأخيرة مناسبة وفرصة لتوجيه التَّكريم لعدد من أطر المعهد المحالين على التقاعد، اعترافا بما تمَيزت به سيرهم من تفانٍ وانخراط مسؤول في تكوين وتدريب طالبات وطلبة المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة لأكادير.
المصدر: هسبريس