لماذا يصعُب فهم شدّة صراع “اليوم التالي” لحرب غزة رغم توافق رغبات نتنياهو وبايدن؟ واشنطن بوست
لماذا يصعُب فهم شدّة صراع “اليوم التالي” لحرب غزة رغم توافق رغبات نتنياهو وبايدن؟ واشنطن بوست
نبدأ جولة الصحف من صحيفة واشنطن بوست بمقالٍ نشرته الصحيفة للكاتب جيسون ويليك، تحدّث فيه عن العلاقة التي تجمع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتشبّث كلاهما بالسّلطة.
وقال ويليك إنَّ الرأي “الوسطي” في دوائر السياسة الخارجية الأميركية يسلِّم باعتبار أن عملية صنع القرار التي يقوم بها بنيامين نتنياهو في زمن الحرب تخضع لسيطرة رغباته بالتشبث بالسلطة.
وينقل الكاتب تقريراً لصحيفة وول ستريت جورنال بعنوان “نتنياهو يهدئ اليمين المتطرف في إسرائيل وينفر الجميع من أجل البقاء”، ويعلّق بأن رئيس وزراء إسرائيل ليس القائد الوحيد الذي قد يعتمد بقاؤه في منصبه على مسار الحرب في غزة، بل إن الرئيس بايدن كذلك وهو ما يقول إن قاعدته السياسية تمزّقت جراء حرب غزّة.
ويأخذ الكاتب على سبيل المثال، الاحتكاك الحالي بشأن خطة “اليوم التالي” لغزة، ويشير إلى النظرة التقليدية في واشنطن بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض التفكير في مستقبل للقطاع بما يشمل الحكم المدني الفلسطيني بسبب شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف.
وأظهر استطلاع للرأي أجري الشهر الماضي، كما نقل الكاتب، أنّ 22.5 في المئة من اليهود الإسرائيليين يريدون “إقامة مستوطنات يهودية” في غزة التي أخلتها إسرائيل عام 2005.
ويضيف بأنّ نتنياهو، مثلاً، يرفض فكرة إقامة مستوطنات يهودية في غزة ويدعو إلى إعادة إعمارها من قبل الدول العربية المعتدلة و”حكم مدني يديره سكان غزة”، بعد التخلص من سلطة حماس.
ويعلّق الكاتب ويليك أنه من المحتمل أن يكون الغزيون متحالفين، ضمناً أو صراحةً، مع السلطة الفلسطينية على الرغم من أنَّ قول ذلك من المحرمات في إسرائيل، حتى بالنسبة لمعارضة نتنياهو الوسطية، وفق الكاتب.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
ويشير إلى أن خط رئيس الوزراء يتوافق بما فيه الكفاية مع رغبات إدارة بايدن ومؤسسة الدفاع الإسرائيلية، بحيث يصعب فهم شدة صراع ” اليوم التالي” على أسس استراتيجية بحتة.
لكن رؤية بايدن لغزة ما بعد الحرب تأرجحت سياسياً، بدءاً من تأييده هدف إسرائيل المتمثَّل في الإطاحة بحماس بعد هجوم 7 أكتوبر، وانتهاءً برفضه الهجوم البري على رفح، وهو ما يبدو ضمناً، وفق الكاتب، التفاوض مع حماس لتشكيل أي حكومة جديدة للقطاع.
ويتطرق الكاتب لفكرة إسرائيلية ترى بأنَّ بايدن وإدارته يرتكزان على السياسة أكثر من الاستراتيجية، ويريد الرئيس الأمريكي نهاية أيَّ نهاية للحرب في موسم الانتخابات.
ويقول إنَّ لدى بايدن حساباته السياسية الخاصة هنا، حيث إنَّ كلَّ رئيس يريد أن يبدو وكأنه صانع سلام قبل يوم الانتخابات وخاصة الرئيس الذي تميزت فترة ولايته الأولى بالفوضى والحرب في الخارج.
ويختتم الكاتب مقاله بالقول إنَّ التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، كما يُحبّ قادة البلدين أنّ يقولوا، يرتكز جزئياً على الالتزام المشترك بالحكومة الديمقراطية، وإنها لمفارقة قاسية أن تصبح المطالب التي تفرضها الديمقراطية على زعماء كل دولة، المصدر الرئيس للاحتكاك بين هذه البلدان.
“الطلاب المناهضون لإسرائيل في الولايات المتحدة هم في الجامعات النخبوية”
إلى صحيفة تايمز أوف إسرائيل، والتي بثّت دراسة حول الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية المناهضة لإسرائيل.
ونقلت الصحيفة تفاصيل الدراسة، إذ تقول بأنّ الاحتجاجات ومخيمات التظاهر المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لإسرائيل منتشرة في الجامعات النخبوية أكثر من المؤسسات التي تلبي احتياجات الطلاب ذوي الدخل المنخفض.
وتهدف الدراسة التي أجرتها صحيفة واشنطن الشهرية إلى اكتشاف ما إذا كانت الاحتجاجات ضد الحرب في غزة والتي اجتاحت حرم الجامعات الأمريكية في الأشهر السبعة الماضية كانت مقتصرة على كليات النخبة.
استخدمت الدراسة بيانات مركز أبحاث في جامعة هارفارد، وأظهرت الرسوم البيانية فقط ما إذا كانت الكليات لديها احتجاجات أو معسكرات في حرمها الجامعي أم لا، لكنها لم تحدد النسبة المئوية للطلاب الذين شاركوا فيها.
وفي معرض التكهن بتفسير النتائج، أشارت مجلة واشنطن الشهرية إلى أنّ الطلاب من العائلات ذات الدخل المنخفض لديهم مسؤوليات أكثر إلحاحاً مثل رغبتهم في الحصول على الوظائف أو الاعتناء بأقاربهم.
وتضيف الصحيفة، بأنّ الأضواء سُلطت على الاحتجاجات في أبريل نيسان، عندما أقام المتظاهرون في جامعة كولومبيا في نيويورك مخيماً في الحرم الجامعي مطالبين الجامعة بالانسحاب من إسرائيل، وجرى إرسال الشرطة لتفكيك الخيام واعتقال أكثر من 100 متظاهر، لكن المخيم الاحتجاجي عاد بعد يومين.
وتشير إلى أنّ الطلاب في الجامعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا أقاموا مخيماتهم الخاصة، والتي تم إزالة بعضها طوعاً في وقت لاحق بعد أن توصّل المتظاهرون إلى اتفاق مع جامعاتهم، مثل تعليق أو إلغاء اتفاقيات مع الحكومة الإسرائيلية أو جامعات إسرائيلية.
وسرعان ما أعقب مخيمات الاحتجاج احتلال المتظاهرين للمباني في بعض الكليات وتم إخلاؤهم من قبل الشرطة، وفق الصحيفة.
وتستزيد الصحيفة بالقول، إنّه وعلى الرغم من الأهمية الواضحة للاحتجاجات، فقد وجد استطلاع أجرته شركة “جينيريشين لاب” ونشره موقع أكسيوس في وقت سابق من هذا الشهر أنّ أقلية (حوالي 8 في المئة) من الطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة شاركت في المظاهرات.
وتختتم بآخر نتائج الدراسة والتي صنّفت الوضع في الشرق الأوسط في المرتبة التاسعة فقط من حيث الأهمية بالنسبة للطلاب، بعد القضايا التي أثرت عليهم بشكل مباشر مثل الرعاية الصحية والتمويل التعليمي والسيطرة على قضية انتشار وحيازة الأسلحة.
“هل آن أوان الصفقة؟”
في سياق متصل، نشرت صحيفة القدس الفلسطينية في افتتاحيتها تقريراً حمل سؤال “هل آن أوان الصفقة؟”.
تقول الصحيفة إنَّ أسبوعين كاملين مرّا من الجمود، واتسعت فيهما رقعة الحديث حول صفقة تبادل، ستعطي فسحة من الهدوء، وقد تؤدي إلى وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لفترة أطول مما كان عليه حال النقاش في الجولات السابقة، وهنا حديث الصحيفة.
وتضيف حول انعقاد اجتماع قمة في باريس بحضور وليام بيرنز رئيس وكالة المخابرات المركزية الاميركية ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس جهاز الموساد دافيد برنيع، وتقول إنها الأطراف الثلاثة اتفقت بالتنسيق مع مصر على تجديد الدعوة مبدئياً لعقد جلسة جديدة من المباحثات في العاصمة القطرية الدوحة.
وتنوّه بأنَّ رئيس الموساد عاد لإسرائيل بانتظار قرارات جلسة كابينيت الحرب والكابينيت السياسي والأمني لمعرفة حقيقة توجهات إسرائيل نحو الصفقة وإنْ كانت جدية هذه المرة، أو أنّها مجرد أقوال لتخفيف الضغوطات التي تواجهها وخصوصاً في ضوء قرار محكمة العدل الدولية الأخير.
وتشير الصحيفة إلى أنّ إسرائيل تطرح حسب ما جرى في قمة باريس الجديدة مساراً تفاوضياً مستحدثاً، لكن رد “فصائل المقاومة الفلسطينية” واضح وصريح بأن مقترح صفقة التبادل سبق وإن وافقت عليه حماس، وبالتالي لا حاجة لمسار جديد، وفق أوصاف صحيفة القدس.
وتوضّح، وفق رأيها، إنّ هذا الاهتمام الاسرائيلي بصفقة تبادل في المرحلة الحالية لمنحها الوقت الذي تبحث عنه للتملص من قرار محكمة العدل الدولية.
وتقول إن المطلوب في هذه المرحلة، السؤال حول إذا ما كان هناك توجهات اسرائيلية حقيقية، وأن يتم تنفيذ قرار المحكمة بوقف الحرب على رفح وسحب الجيش الإسرائيلي من كل أنحاء المدينة.
ولا تثق الصحيفة بالمقترحات الإسرائيلية كما تقول، وتستدل على تشكيكها بالتجارب السابقة لحكومة إسرائيل.
ومع ذلك، ترى الصحيفة أنه لا مانع في هذه المرحلة من التوجه إلى الدوحة أو القاهرة لإجراء مزيد من المباحثات من أجل الوصول إلى صفقة تنهي الحرب والقتال، وهو العنوان الأهم في هذه المرحلة .
وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالسؤال حول إن كان قد آن أوان الصفقة الخاصة بالتبادل، أم أن إسرائيل ستواصل التلاعب بكل مجريات الحرب وفقاً لمصالحها؟
المصدر: صحيفة الراكوبة