السودان ينتظر مخرجات المؤتمر التأسيسي لـ«تقدم» لتسهم في إيقاف الحرب السودانية , اخبار السودان
قال حمدوك، لدى مخاطبته اجتماع الشباب التحضيري قبل بداية المؤتمر التأسيسي، إن الشباب هم الحاضر والمستقبل، وتقع عليهم مسؤولية كبيرة في بناء دولة مدنية
التغيير: أديس أبابا
أكد رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» عبد الله حمدوك، أن السودان يمر بأزمة لم تحدث في تاريخه، وشدد على أن الشعب السوداني ينتظر مخرجات المؤتمر التأسيسي للتنسيقية لتسهم في إيقاف الحرب”.
وقال حمدوك، لدى مخاطبته اجتماع الشباب التحضيري قبل بداية المؤتمر، إن الشباب هم الحاضر والمستقبل، وتقع عليهم مسؤولية كبيرة في بناء دولة مدنية ديمقراطية بعد انتهاء الحرب”.
وأوضح أنه نقل لوزير الخارجية البريطاني خلال مقابلة سابقة أن الشباب لديهم القدرة على اتخاذ القرار وقيادة العمل السياسي في السودان”.
وأجلت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» انطلاقة مؤتمرها التأسيسي إلى يوم الاثنين عوضًا عن اليوم الأحد، وذلك في انتظار وصول مشاركين جدد من السودان وبعض الدول”.
وقالت التنسيقية في مؤتمر صحفي اليوم إن السلطات السودانية منعت عدداً من الوفود من المشاركة في المؤتمر التي تجري فعالياته في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، دون أن تفصح الأسباب الرئيسة التي أدت إلى هذا المنع.
«تقدم» لا تمثل تجمعاً سياسياً ومدنياً، بل تمثل رؤية للسودانيين لبناء دولة مدنية ديمقراطية خالية من الهرمية غير العادلة
وفي سياق متصل، قال عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي، إن «تقدم» لا تمثل تجمعاً سياسياً ومدنياً، بل تمثل رؤية للسودانيين لبناء دولة مدنية ديمقراطية خالية من الهرمية غير العادلة.
وشدد على عدم وجود ما أسماها بـ”الوصفة” الجاهزة للتحالف، وأضاف: الباب مفتوح لمناقشة المشروع الوطني الذي يسعى إليه السودانيون”.
المؤتمر بمشاركة أكثر من 500 شخص
وينطلق غداً الاثنين الافتتاح الرسمي لجدول أعمال المؤتمر التأسيسي في الفترة من 27 مايو وحتى 30 يونيو بمشاركة أكثر من 500 شخص، ويناقش قضايا الحرب، ومن المتوقع أن يجيز المؤتمر التأسيسي الرؤية السياسية والنظام الأساسي والهيكل التنظيمي، وينتخب أعضاء الهيئة القيادية لـ«تنسيقية تقدم» الذين بدورهم سينتخبون الرئيس والمجلس التنفيذي.
من جهتها، قالت ممثلة الشباب منهل أحمد، إن الشباب هم الفئة المستهدفة للتجييش والاستنفار ودفع فاتورة حرب الخامس عشر من أبريل.
وناشدت الشباب الذين انساقوا لتلك الدعوات بالمحافظة على حياتهم وعدم إهدارها انسياقا لرغبات الموت والدمار، حسب قولها.
ومنذ منتصف من أبريل العام الماضي يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو” حميدتي.
وخلّفت الحرب بين الجيش والدعم السريع نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: صحيفة التغيير