غضب « إسرائيلي » بسبب تعهد وزيرة إسبانية بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر اليوم 24
أثار مقطع فيديو لنائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز، جدلا بسبب تصريحات اعتبرت فيها تحرك بلادها للاعتراف بدولة فلسطين « مجرد بداية ».
وختمت تصريحها بعبارة « فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر »، وهي العبارة التي استخدمتها لأول مرة منظمة التحرير الفلسطينية، ويعتبرها الكثير من الإسرائيليين دعوة إلى تدمير « دولتهم ».
وتقول دياز، في الفيديو المتداول وهي أيضا زعيمة حزب سومار الشريك الأصغر في ائتلاف الحكومة الإسبانية، »نحن نعيش لحظة يعتبر فيها القيام بالحد الأدنى أمرا بطوليا، لكنه غير كاف في الوقت ذاته ».
وطالبت بلادها بالضغط على الاتحاد الأوربي لإلغاء جميع الاتفاقيات مع « إسرائيل ».
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أصدر بيانا شديد اللهجة أمس الجمعة، وصف فيه يولاندا دياز بأنها « جاهلة وكلها كراهية ».
كما أعلن »منع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين ».
وخرجت دياز بتصريح قالت فيه إن كلماتها استهدفت الاحتفاء بمحاولة إحلال السلام من خلال حل الدولتين للصراع في الشرق الأوسط، وأنها ليست معادية للسامية ».
وأضافت للصحفيين في مدريد « لا أوافق على سياسات الكراهية. أعتقد أن ما حاولت شرحه في المقطع المصور مفهوم، وهو أن هذه خطوة مهمة جدا اتخذناها كدولة ».
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إنه لا أحد يستطيع إرهاب إسبانيا وثنيها عن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد ألباريس أن حكومته ستقدم عريضة احتجاج إلى نظيرتها الإسرائيلية بعد قرار منع الفلسطينيين من الاستفادة من الخدمات القنصلية الإسبانية في القدس.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا، اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 ماي الجاري.
وقبل هذا التطور، كانت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوربي تعترف بدولة فلسطين، وهي بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد.
وفلسطين دولة بصفة مراقب بالأمم المتحدة غير عضو، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نونبر 2012.