البنتاجون يواجه عقبات فى توصيل المساعدات إلى غزة.. المسئولون الأمريكيون والإسرائيليون يناقشون طرقًا بديلة بعد استيلاء أشخاص يائسين على المساعدات
فى ظل مواصلة الحرب الدموية التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، يواجه أكثر مليوني فلسطيني مخاطر المجاعة والأمراض وسوء الحالة الإنسانية، وتباطأ بشكل كبير عمليات تدفق المساعدات الإنسانية الحيوية خلال الأسابيع الماضية، مما يضعف معاناة السكان فى هذا القطاع المحاصر.
تواجه خطة البنتاجون لتقديم المساعدات للفلسطينيين فى غزة عبر رصيف عائم انتكاسات لوجستية وأمنية منذ البداية، ما يمثل بداية مشؤومة لهذه المهمة الإنسانية.
وقال المتحدث باسم البنتاجون، الميجور جنرال باتريك رايدر، إن المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين ومنظمات الإغاثة يناقشون طرقًا بديلة بعد استيلاء أشخاص يائسين على مساعدات كانت متجهة إلى مستودع تابع للأمم المتحدة. وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.
وأكد الميجور جنرال باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاجون، إن الجهات المعنية فى الولايات المتحدة وإسرائيل، بالتعاون مع منظمات الإغاثة، بدأت بالبحث عن حلول بديلة لتوصيل المساعدات إلى سكان قطاع غزة، بعد حادثة استيلاء مجموعة من الأشخاص على إمدادات غذائية كانت موجهة لمستودع تابع للأمم المتحدة.
وأضاف رايدر أن هذه المناقشات تأتى فى إطار مساعى عاجلة لمواجهة التحديات اللوجستية والأمنية التى تعترض جهود تقديم المساعدات الإنسانية لسكان المنطقة المتضررين بشكل كبير.
وأشار “رايدر” إلى أن أن الهدف هو إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحتاجين، مشيرًا إلى تجميع ٥٦٩ طنًا من المساعدات على الشاطئ بمساهمة من الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى. ومع ذلك، لم يُعرف مقدار تلك المساعدات التى وصلت إلى غزة.
كما تم شحن الرصيف العائم إلى البحر الأبيض المتوسط وتجميعه بتكلفة كبيرة، لكن العملية واجهت تحديات تعكس الظروف المعقدة التى أوجدتها الحرب بين القوات الإسرائيلية وحماس. ووفقًا لمسؤولى برنامج الغذاء العالمي، تم تسليم ١٠ شاحنات من المساعدات إلى مستودع تابع للأمم المتحدة، لكن بعض المساعدات نُهبت أثناء نقلها يوم السبت.
وقدم المسئولون روايات متضاربة حول الوضع، حيث ذكر “رايدر” أنه لم يتم توزيع أى مساعدات على المدنيين فى غزة، بينما أفاد مسئولو برنامج الغذاء العالمى بوصول بعض المساعدات.
وأكد رايدر أن تعقيدات العمل فى منطقة حرب، وليس سوء التخطيط، هى التى أدت إلى بطء توصيل المساعدات، بتكلفة تقدر بحوالى ٣٢٠ مليون دولار للحكومة الأمريكية.
وفى السياق ذاته، أكدت شذى المغربي، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، على ضرورة “الوصول الآمن والمتسق” و”ظروف التشغيل الأساسية” لتقديم المساعدات.
وتأتى التحديات التى تواجه جهود التسليم فى الوقت الذى تضغط فيه إدارة بايدن على إسرائيل، كما فعلت منذ أشهر، للمساعدة فى تخفيف الظروف القاسية التى يواجهها الفلسطينيون.
وقال مسئولون أمريكيون إلى ضرورة فتح نقاط وصول إضافية للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، كما أشاروا إلى التحديات التى تواجه عملية توزيع المساعدات داخل المنطقة المتضررة، وطلبوا ضمانات أمنية من إسرائيل لتسهيل عمليات التوزيع.
هذه الجهود لتيسير عمليات التوصيل تعكس التوترات التى تعانى منها العلاقات بين واشنطن وأقرب حلفائها فى الشرق الأوسط، والتى تتضارب مع خطط إسرائيل المحتملة لشن هجوم على رفح. وعلى الرغم من ذلك، فإن الجهود الإنسانية متواصلة، حيث يقوم الجيش الأمريكى بإسقاط شحنات المساعدات جوا، ولكن تظل جماعات الإغاثة تشير إلى أن هذه الوسائل لا تلبى الاحتياجات الهائلة فى ظل تفشى الجوع والمرض.
وفى الكابيتول هيل، استجوب السيناتور ديك دوربين، وزير الخارجية أنتونى بلينكن بشأن تزويد إسرائيل بالأسلحة بينما تعيق إيصال المساعدات إلى غزة. وأقر بلينكن بأن السماح بالمساعدات “لم يكن الأولوية التى كان ينبغى أن تكون” بالنسبة لنتنياهو، مشيرًا إلى أن الحرب كانت من صنع حماس.
وأثارت تصريحات السيناتور ديك دوربين تساؤلات حول جدوى قرار بناء الرصيف العائم بتكلفة باهظة، حيث اعتبر أن الحل البسيط للمشكلة قد يكون فى موافقة إسرائيل على عدم عرقلة تدفق المساعدات.
إخلاء مسؤولية إن موقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
“جميع الحقوق محفوظة لأصحابها”
المصدر :” البوابة نيوز “