اخبار السودان

إجتماع يناقش «الأوضاع الحرجة» بدارفور السودانية , اخبار السودان

الاجتماع ناقش الظروف العامة والحرجة للإقليم، وخصوصاً مدينة الفاشر التي تتعرض لاستهداف والهجوم المستمر من قبل الدعم السريع

التغيير: الخرطوم

ناقش اجتماع لحكومة إقليم دارفور الأوضاع الأمنية والإنسانية في إقليم دارفور، وخصوصاً مدينة الفاشر التي تشهد هجمات متكررة من قوات الدعم السريع.

وانعقد أمس اجتماع حكومة إقليم دارفور بحضور مجلس الوزراء وولاة الولايات الخمس والمفوضين ومديري الهيئات المختلفة.

وقال حاكم الإقليم المكلف ووزير الصحة بحكومة إقليم دارفور بابكر حمدين في تصريح صحفي، نقلته وكالة السودان للأنباء، إن الاجتماع ناقش الظروف العامة والحرجة للإقليم، وخصوصاً مدينة الفاشر التي تتعرض لاستهداف والهجوم المستمر من قبل الدعم السريع.

وتحذّر أطراف دولية منذ عدة أسابيع من مخاطر الاشتباكات في الفاشر، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في إقليم دارفور، التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش بقيادة، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على 4 من عواصم الولايات الخمس المشكِّلة للإقليم.

واتهم حاكم الإقليم المكلف، قوات الدعم السريع، بممارسة الانتهاكات عبر القصف العشوائي لمناطق المدنيين والمستشفيات ومصادر المياه ومؤسسات الخدمة المدنية.

إلى جانب حرق أجزاء من معسكر ابوشوك للنازحين وإحداث خسائر في الأرواح والممتلكات وتشريد النازحين.

وأشار الدعم السريع إلى أن قوات الدعم السريع تهدف من ارتكاب هذه الجرائم إلى ترويع المواطنين وإجبارهم على الفرار تمهيداً لنهب واستباحة المدينة والسيطرة عليها.

وأوضح الوالي المكلف، إن الاجتماع أكد تضامن ووقوف كل مؤسسات الإقليم بالولايات كلهن مع حكومة ولاية شمال دارفور.

وعلى صعيد الوضع الإنساني، أكد الوالي المكلف على إدانة حصار مدينة الفاشر وقفل الطرق وقطع الإمداد من المواطنين عن طريق الدعم السريع.

ولفت الوالي المكلف إلى أن الحصار تسبب في النقص الدوائي، وتراجع الخدمات الصحية.

ووجه نداءات للمجتمع الدولي على عدم الصمت في هذه الجرائم الخطيرة والعقاب الجماعي للمواطنين عبر التجويع ومنع الدواء.

ودعا لقيام المجتمع الدولي بما يجب من أجل حفظ وحماية المدنيين وتجريم هذه الم وإدانة الدعم السريع.

وأكد الوالي المكلف على ضرورة تجهيز غرف الطوارئ الأمنية والإنسانية للتعامل مع هذه الأوضاع الحرجة.

من جهته، قال ممثل والي ولاية شمال دارفور ووزير مالية الولاية، أن الأوضاع الأمنية في الولاية تحت السيطرة الكاملة، حسب قوله.

وأكد استعداد كافة القوات على حماية المدينة لدحر الميلشيات، حسب وصفه.

وشكر وقوف الولايات مع حكومة ولاية شمال دارفور ودعمهم عبر تجهيز المستنفرين والمقاومة الشعبية من أجل دحر التمرد والانطلاق إلى تحرير كل دارفور.

وأدت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل 2023 إلى مقتل الآلاف، بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

كما دفعت الحرب البلاد، البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة، إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *