الوزير مزور « لا يفهم » سبب تناقض أرقام التشغيل بين الضمان الاجتماعي ومندوبية التخطيط اليوم 24
عاد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، لإثارة موضوع التضارب في الإحصائيات المرتبطة بالتشغيل في المغرب، مؤكدا أن الحكومة تسعى بكل جهدها لسد الفجوة بين عدد الكفاءات التي يتم تخريجها كل سنة، وبين عدد مناصب الشغل التي يخلقها الاقتصاد.
وقال الوزير خلال مشاركته في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، أمس الخميس، إن المغرب يخرج بين 300 و350 ألف كفاءة في كل سنة يمكنها الدخول إلى سوق الشغل سنويا كعدد صافي دون احتساب 120 ألف كفاءة تغادر سوق الشغل سنويا، بينما قدرة الاقتصاد الوطني على خلق مناصب الشغل لا تتعدى 150 إلى 200 ألف منصب شغل في حال توفرت جميع الشروط منها موسم فلاحي جيد، مع مستوى جيد من الطلب الداخلي والخارجي.
وأضاف « إذن من اللازم مضاعفة القدرات الصناعية للمغرب لخلق مناصب الشغل التي تستجيب لطموحات الشباب وهذا ما نشتغل عليه ».
وأكد المسؤول الحكومي أن الإحصائيات المقلقة التي خرجت بداية السنة بشأن التشغيل والبطالة في المغرب تحتاج إلى تحليل، وأوضح أن المندوبية السامية للتخطيط تتحدث عن فقدان 200 ألف منصب شغل غير مؤدى عنها، من أصل 800 ألف منصب شغل غير مؤدى عنها، وهو الرقم الذي قال إنه عادي لارتباطه بالفلاحة وحالة الجفاف.
لكن مزور أشار إلى وجود رقم مناقض تماما يكشف عنه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يتحدث عن تسجيل 600 ألف أجير جديد، وأضاف « فذلك يدفعنا إلى التساؤل، ونحن لا نشكك في أرقام المندوبية، لكن يجب أن نفهم هذا ».
وأكد مزور أن الحكومة متمسكة بالتزامها بخلق 400 ألف منصب شغل صافي واليوم بلغنا 115 ألف منصب شغل في نصف الولاية.
وأضاف بأنه تمت معالجة 2000 مشروع صناعي ستمكن من خلق 367 ألف منصب شغل، مما سيمكن من بلوغ الهدف المنشود.