شحلان ينشر المسيرة في “سِنّ الذهب”
الجمعة 24 ماي 2024 01:31
سيرة ذاتية منتظرة تصل المكتبات كاشفة معيش وتجربة أحمد شحلان، أحد أعلام الجامعة المغربية، المتخصص البارز في اللغة العبرية القديمة و”العهد العتيق” ومقارنة الأديان، الذي أعاد إلى اللغة العربية مؤلفات مفقودةَ الأصل لابن رشد الحفيد.
صدرت هذه السيرة بعنوان “سِنُّ الذّهب مسيرة وسيرة”، عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر، للأكاديمي المعيّن مؤخرا عضوا بأكاديمية المملكة المغربية، المؤسسة الثقافية الرسمية الأعلى في المشهد الثقافي المغربي.
وعكس ما يراه طلبته وقراؤُه، كتب شحلان مقدّما سيرته: “لم أكن أرى في مسار حياتي ما يستحق أن يُخط حبرا على ورق أشغل به الناس. فما أنا بالسياسي المحنّك الذي أثار السُّلط إليه أو عليه. ولا أنا بصاحب ثروة تغري، يريد الباحث عليها أن يتسلل مقتفيا سُبلي إلى الوصول إلى مكامنها. وما أنا بصاحب عجائب وغرائب، فيها ما يسلّي طالب المتعة والفرجة”.
وتابع: “أنا مخلوق بسيط في أسرة بسيطة في زمن بسيط. تعلمت كما تعلم أيها الناس. وعلَّمتُ كما علَّم أيها الناس. لم أكن من “بادئي الرأي” البسطاء الفكر، ولم أكن عبقريا أو ممن كان يحصل على أعلى الدرجات. بدأت معلما في سن الثامنة عشرة من عمري، في قسم التحضيري (أول قسم كان يدخله الطفل في الستينات)، وانتهيت أستاذا في الجامعة أدعى إلى الجامعات.”
وواصل أحمد شحلان: “كنت أحجمتُ عن أن أعود القهقرى للم شتات ما نثرته رياح الزمان من صفحات العمر على مد الآفاق وقد صار مني الجناحُ مهيضا”، ثم استدرك قائلا: “دعاني داع تمثّلتُ فيه جيلا من أبناء وطني لا يبحث عن أنموذج مثالي يتصف بالخوارق ليتبعه، ولكنه يبحث عن أنموذج من البسطاء عيشُه في زمانه كان على الخبز والماء، مساره واضح المعالم، بسيطا في السلوك… بلغ بي التفكير في هذا الأمر منتهاه، واستجبت لمن كانت عندي رمز هذا الشباب وقد توسلت إلي بكلمات بسيطة بليغة، ردّت إلى الخيال صورة الرجل الذي كنت أتمنى أن أكونه.”
هذه الاستجابة، كما يذكر الكاتب، قادت إلى حمل القلم وإعادة رسم الطيف، وترصيعه بـ”حروف مباركة”، وبعد اكتمال عقدها دعا الأكاديمي شحلان لقراءتها، كاتبا: “أيها القارئ الكريم، إني أدعوك، وكلي آمال في أن تكون رفقتي في مسالك البسطاء”.
المصدر: هسبريس