أزمة وقود حادة بالفاشر وسط تصاعد اشتباكات الجيش والدعم السريع
تفاقمت أزمة مدينة الفاشر بشمال دارفور، جراء استمرار المعارك بين الجيش والدعم السريع، وسقط العديد من القتلى والجرحى الجدد يوم الخميس.
كمبالا الفاشر: سارة تاج السر
تسبّبت ندرة الوقود بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، اليوم الخميس، في ارتفاع سعره لتصبح قيمة لتر البنزين (27) ألف جنيه، وسط انعدام تمام للجازولين.
في وقتٍ تواصلت فيه الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في الجهة الشمالية للمدينة بالقرب من معسكري أبو شوك ونيفاشا للنازحين.
قصف وهدوء حذر
وبحسب مصادر أولية تحدثت لـ(التغيير) فإن الطيران الحربي التابع للجيش قصف نهار اليوم تجمعات لقوات الدعم السريع بمنطقة كُتم في شمال دارفور ما أسفر عنه سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
وقال الصحفي معمر إبراهيم، إن وسط المدينة وشرقها، شهد هدوءاً حذراً صباح اليوم، مع فتح جزئي للمحال التجارية بالسوق الكبير، باستثناء سوق الخضار، كما أعيد فتح سوق المواشي بشكل كامل، إضافة إلى عودة الحركة المرورية للشوارع بشكل طبيعي.
38 هجوماً
من جانبها، أصدرت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بياناً صحفياً بشان حصيلة اسبوعين من المعارك، اطلعت عليه (التغيير)، وقالت إن قوات الدعم السريع شنت 38 هجوماً على الفاشر من عدة محاور بقوات تم تجهيزها خلال (4) أشهر.
وأضافت أن القوة المشتركة والقوات المسلحة والقوة الشعبية للدفاع، كبدت “الدعم” خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، علاوة على استلام مركبات قتالية وعشرات الأسرى.
واتهم البيان، قوات الدعم السريع، باستخدام التدوين المدفعي والقصف العشوائي بالصواريخ وقذائف الهاون على المناطق المأهولة بالمدنيين، بما فيها مراكز الإيواء ومخيمات النازحين، وذلك بعد فشل كل محاولاتها في التقدم العسكري عبر المواجهة المباشرة.
واشارت القوة المشتركة، إلى أن استهداف الدعم جاء متزامناً مع دعوات من أسمتهم (أبواق إعلام المليشيا) والكيانات المؤيدة لها مثل “تقدم”.
كما استهدفت “الدعم” المراكز الحيوية لمصادر المياه والمحطات المائية والمستشفيات، مما أدى إلى خروج مستشفى بابكر نهار للأطفال ومستشفى السعودي الخاص بالنساء والتوليد عن الخدمة.
ونتيجة للقصف المتعمد على مناطق المدنيين، تزايدت حركة نزوح المواطنين حفاظاً على سلامة أرواحهم وفقاً للبيان.
ووصفت بيان القوة المشتركة “المليشيا” بأنها “منظمة إرهابية تستهدف المدنيين ومؤسسات الخدمات العامة”.
وشهدت مدينة الفاشر طيلة الأيام الأربعة الماضية معارك عنيفة بين الجيش والقوات المتحالفة معه ضد الدعم السريع والمليشيات المحلية المساندة له، أدت إلى مقتل وإصابة المئات من المواطنين العزل.
ومنذ بدايات مايو الحالي، تصاعدت المعارك العنيفة بين الجيش والدعم السريع، واستخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وشهدت الفاشر عدة اشتباكات منذ اندلاع الحرب بين الطرفين في 15 ابريل 2023م، وهي آخر معاقل الجيش في دارفور بعد سيطرة “الدعم” على نيالا، الضعين، زالنجي والجنينة.
المصدر: صحيفة التغيير