ولاية سودانية تقضي بإعدام «متعاون» مع الدعم السريع
ولاية القضارف سبق وأصدرت حكماً مشابهاً على متهم بالانتماء لقوات الدعم السريع، وبها محكمة تنظر في العديد من البلاغات المتعلقة بمنسوبي “الدعم” ومعاونيهم والمتعاونين معهم.
القضارف: التغيير
أصدرت محكمة جنايات شرق القضارف شرقي السودان، برئاسة القاضي الحسن النوش اليوم الخميس، حكماً بإدانة المتهم (أ. أ. ا) تحت المواد (51/ أ 65) من القانون الجنائي لسنة 1991م المتعلقتين بإثارة الحرب ضد الدولة ومعاونة ومشاركة منظمات وجماعات الإجرام والإرهاب وأوقعت عليه عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت.
وسبق أن أصدرت ذات المحكمة والمختصة في نظر قضايا انتهاكات الدعم السريع ومؤيديهم ومعاونيهم، في مارس الماضي، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت تعزيرا في مواجهة متهم بالانتماء للدعم السريع، فيما تنظر المحكمة في العديد من البلاغات المتعلقة بمنسوبي “الدعم” ومعاونيهم والمتعاونين معهم.
تواصل مع “العدو”
وبحسب وكالة السودان للأنباء (سونا)، تتلخص وقائع الدعوى محل الحكم الأخير، في أن المدان يسكن في منزل بقشلاق الجيش داخل الفرقة الثانية مشاة كان مخصصاً لوالده الذي استشهد قبل سنوات.
وأفادت بأن استخبارات الفرقة الثانية مشاة بالقضارف وفي اطار جمعها للمعلومات ورصد الجماعات والأفراد الذين يشتبه في دعمهم أو تبعيتهم “للمليشيا المتمردة” توفرت لديها معلومات بتواصل المتهم مع “العدو” ومن ثم تم القبض عليه من محل سكنه.
وقالت إنه من خلال التحريات عثرت الاستخبارات على رسائل بينه وبعض “المتمردين” منهم عمر جبريل وأحمد الضي بشارة والماهري الدعامي وقادة ميدانيين.
وبعد إحالة المتهم للمحاكمة أقر بإرساله معلومات استخباراتية “للعدو” بيَّن له فيها جاهزية القوات المسلحة بالقضارف واستعدادها من حيث الخنادق حول الفرقة والألغام، كما أنه كان يتابع معهم حركة “قوات التمرد” لحظة بلحظة حتى دخلت إلى ود مدني، وكان قد اقترح لهم نظافة أم درمان أولاً، كما كتب منشوراً في (فيسبوك) يتوعد فيه بمسح مدينة شندي من موقعها.
وكان محامي المدان طلب من المحكمة التخفيف في العقوبة دافعاً أن للمدان شقيقين في سوح القتال مع القوات المسلحة.
خيانة عظمى
وأوردت المحكمة في مذكرتها حول العقوبة أن فعل المدان يعد خيانة عظمى للوطن سيما أن والده كان قد باع نفسه فداء للوطن وأن أشقاءه الآن يتقدمون الصفوف “للنيل من العدو أو الشهادة”، وأن المدان “صيَّر نفسه عميلاً للمليشيا المتمردة وتلبس ثوب الخيانة وتجلل بعار التآمر على المجتمع وثوابت الأمة وبذلك استحق تلك العقوبة التي تهدف لتحقيق غاية المشرع في حماية المجتمعات وصيانة أمنها ووحدتها والحفاظ على اللُحمة الوطنية” حسب المذكرة.
المصدر: صحيفة التغيير