ميارة يستقبل رئيس المجلس السويسري
أجرى النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، الاثنين بمقر المجلس بالرباط، مباحثات مع رئيس المجلس الوطني السويسري، إيريك نوس باومر، الذي كان مرافقا بوفد برلماني هام.
وشكلت هذه المباحثات فرصة استعرض خلالها الجانبان مختلف أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون البرلماني من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية المتميزة.
وفي هذا الإطار، ثمن رئيس مجلس المستشارين حرص البلدين الدائم على تطوير شراكتهما في مختلف المجالات، على أساس من الاحترام والتفاهم المتبادل، معتبرا أن “مرور قرن على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وسويسرا يشكل مبعث فخر واعتزاز، ومناسبة لاستشراف المستقبل”.
وبعد أن قدم نبذة عن مجلس المستشارين وموقعه وطبيعة انشغالاته، عبر ميارة عن استعداد المجلس لمواكبة الجهود الحكومية الساعية إلى تنمية وتعزيز التطور الإيجابي للجانب الاقتصادي والتجاري في العلاقات الثنائية، وذلك بحكم تركيبته التي تعرف حضورا فاعلا للمقاولين ورجال الأعمال.
وأبرز رئيس مجلس المستشارين في هذا الصدد، الحضور الفاعل للبرلمان المغربي في مختلف التكتلات البرلمانية القارية والجهوية، مبرزا أن “بإمكان شركاء المغرب الاستفادة من موقعه الاستراتيجي كبوابة نحو إفريقيا من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية معها، خاصة وأن المملكة هي المستثمر الأول في هذه القارة الواعدة”.
من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني السويسري الأهمية القصوى التي توليها بلاده لتطوير العلاقات مع المغرب، مشيرا إلى أن “برنامج زيارته للمملكة يتضمن لقاءات مع مسؤولين مغاربة من أجل استكشاف آفاق جديدة للتعاون، خاصة في ميادين الطاقات المتجددة والسياحة والبحث العلمي”.
كما ذكر إيريك نوس باومر بأن التوقيع على الإعلان المشترك سنة 2021 أعطى زخما قويا للعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
وفي السياق ذاته، تقدم عدد من أعضاء الوفد البرلماني السويسري بتساؤلات شكلت فرصة للنعمة ميارة لاستعراض مختلف الأوراش التي تنخرط فيها المملكة، خاصة في ميادين الطاقات المتجددة وتدبير الماء والتكوين المهني، إضافة إلى الورش الملكي الرائد المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية.
وفي الأخير، وجه نوس باومر الدعوة إلى رئيس مجلس المستشارين للقيام بزيارة عمل لسويسرا لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات بين المؤسستين التشريعيتين، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.
المصدر: هسبريس