شن الطيران الحربي للقوات المسلحة، مساء الأحد، غارات جوية على حي المطار بنيالا مما أدى لسقوط قتلى وجرحى .
وقال شهود عيان لراديو دبنقا إن القصف جرى بطائرة انتنوف وتسبب في إحراق سيارة.
ولكن قوات الدعم السريع التي تسيطر على المدينة منذ اكتوبر الماضي قالت في بيان إن القصف أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم نساءً وأطفال وتدمير منازل المواطنين.
وأدانت ما وصفته باستهداف المدنيين بالقصف الجوي واعتبرته انتهاكاً خطيراً للقوانين الدولية والإنسانية.
قصف مستشفى
من جانبها اتهمت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، في بيان لها يوم الأحد، قوات الدعم السريع بالقصف المدفعي للمستشفى التخصصي لأمراض النساء والتوليد “المستشفي السعودي” مما أدى لإصابة تسعة أشخاص، إصابة ثلاثة منها خطيرة، وجميعهم من المارة والتجار حول سور المستشفى، وأشارت في صفحتها على فيسبوك إلى تضرر خزان ونظام المياه الرئيسي بالمستشفى، بالإضافة لتضرر جزء من منظومة الطاقة الشمسية ومحول الكهرباء والمولد الاحتياطي، وتهشيم لزجاج عدد من العنابر ومكاتب الأطباء داخل المستشفى.
وتراجعت وتيرة الاشتباكات المباشرة في الفاشر مع استمرار تبادل القصف المدفعي وحركة النزوح الواسعة من الأحياء الجنوبية الشرقية.
موقف أمريكي
وعلى الصعيد الدولي، قال المبعوث الأمريكي توم بيريلو، في تدوينة على منصة إكس، إن الولايات المتحدة أبلغت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية مرارا وتكرارا، بضرورة التراجع عن القتال في الفاشر، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وتوفير الممرات الآمنة للمدنيين هناك وفي جميع أنحاء السودان.
وأضاف: “ومع وفاة المزيد من المدنيين السودانيين ومواجهة الملايين للمجاعة، فإننا نظل على استعداد لدعم أي مبادرات ذات مصداقية محلية أو دولية يمكنها وقف الصراع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية على المستوى المحلي في الفاشر ومناطق أخرى من دارفور”.
قصف مصفاة الجيلي
في الخرطوم، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بالقصف الجوي لمصفاة الجيلي للبترول شمال مدينة بحري بولاية الخرطوم، أمس الأحد، مما أدى لأضرار بالغة في الخطوط الناقلة لخام النفط وحرق وتخريب عدد من المنشآت داخل المصفاة. ووصفت في بيان ما جرى بالتدمير الممنهج والأعمال التخريبية للمنشآت العامة والبنية التحتية الحيوية، واعتبرت ذلك تعبيرا عن اليأس والإحباط بسبب ما وصفته بالهزيمة التي تعرضوا لها في منطقة جنوب شندي وشمال الجيلي.
وكانت قوات الدعم السريع صدت هجوما بريا شنه الجيش والحركات المسلحة يوم السبت على مصفاة الجيلي مما أدى لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وسط القوات المهاجمة وأسر عدد من الجنود من بينهم الملازم “م” محمد صديق الذي تداولت وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورة تفيد بمقتله بعد أسره حيث نشر قوات الدعم السريع مقاطع فيديو اطلع عليه راديو دبنقا تفيد تعرضه لاساءة المعاملة بعد أسره خلال معارك السبت قبل أن تنشر له مقاطع أخرى بعد مقتله.
وأدانت قطاعات واسعة مقتل الملازم “م” محمد صديق بعد أسره واعتبرتها جريمة حرب، مشيرة إلى انحياز محمد صديق إلى ثورة ديسمبر واعتصام القيادة العامة في 2019 مما أدى لفصله من الجيش، قبل أن ينحاز لاحقا إلى القوات المسلحة في حربها ضد الدعم السريع بعد 15 أبريل.
ضحايا في أم درمان
من جهة أخرى، كشفت لجان مقاومة كرري بأمدرمان عن مقتل️ 11 شخص في حي المنارة بامدرمان يوم السبت ؛ بسبب القصف المدفعي العشوائي من قبل قوات الدعم السريع ، بعضهم من أبناء الحي وبعضهم كان يقف انتظار المواصلات ، بجانب تدمير جزئي في بعض المنازل ومسجد مفتاح الخير بحي المنارة .
اتهامات بالجزيرة
في ولاية الجزيرة،اتهمت لجان المقاومة الحصاحيصا قوات الدعم السريع بقتل مواطن وإصابة إبن أخته بحي ود الكامل يوم الجمعة إثر مقاومتهم محاولة النهب والسرقة .
كما اتهم لجان المقاومة الحصاحيصا قوات الدعم السريع بقتل المواطن أبوبكر يوسف في قرية ود سلفاب بعد اعتقاله حيث أصيب بطلق ناري في الظهر وتم نقلهم إلى مستشفى اربجي.
من جهة أخرى اتهمت لجان المقاومة الحصاحيصا في منشور على فيسبوك اطلع عليه راديو دبنقا قوات الدعم السريع بالهجوم علي قريتي المريبيعة وودحسين في محلية الحصاحيصا بغرض النهب والسرقة يوم الأربعاء الماضي مما أدى لمقتل شخصين هما أبوبكر يوسف (سيقا)، و بابكر مختار، وإصابة كل من: محمد دفع الله ، كمال عبدالله بقرية المريبيعة.
وظلت قوات الدعم تنفي في تصريحات متكررة لراديو دبنقا أي اعتداء على المواطنين وتتهم الاستخبارات العسكرية التابعة للقوات المسلحة بارتكاب هذه الجرائم.
دبنقا
المصدر: صحيفة الراكوبة
