بدء العام الدراسي بغرب كردفان وتعهد بسداد «مرتبات المعلمين»
تعهد والي ولاية غرب كردفان بدفع كافة استحقاقات العاملين بالتعليم السابقة واللاحقة قريباً بعد انسياب أنصبة الولاية المالية من المركز
التغيير: الخرطوم
أعلن والي ولاية غرب كردفان، عصام الدين هارون، عن فتح جميع مدارس الولاية بجميع مراحلها اليوم الأحد.
وأوضح هارون في كلمة وجهها بهذه المناسبة، الأحد، أن فتح المدارس كان قراراً صعبا لكنه حتمي نظرا لتوقف الدراسة لأكثر من عام ومراعاة لمستقبل أبناء الولاية من التلاميذ والطلاب المنتشرين في أصقاع الولاية.
وعبر الوالي عن بالغ شكره وتقديره للمعلمين والمعلمات لتفهمهم أهمية فتح المدارس واصفا ذلك بالموقف الوطني الذي جسد وقوف الشعب جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة التي تقاتل قوات الدعم السريع المتمردة من أجل الكرامة، حسب قوله.
وأوضح أن الولاية عازمة على الصمود في وجه التحديات التي من بينها المشاكل الأمنية في بعض مناطق الولاية وشح الموارد لمقابلة المتطلبات الضرورية.
وتعهد والي غرب كردفان بدفع كافة استحقاقات العاملين بالتعليم السابقة واللاحقة قريباً بعد انسياب أنصبة الولاية المالية من المركز.
مضاعفة الجهود
ودعا الوالي المجالس التربوية ولجان إسناد التعليم وأصحاب المصلحة لمضاعفة جهدهم لدعم استمرارية فتح المدارس التي تتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية مبيناً أن مواصلة الدراسة أمر حيوي، ويجب ألا يتوقف، رغم ظروف الحرب التي عطلت الكثير من جوانب الحياة.
وأكد هارون أن جميع أبناء النازحين من داخل وخارج الولاية سيجدون حظهم في التعليم ضمن أبناء الولاية بجميع المدارس موضحاً أن حكومة الولاية هيأت مواقع ملائمة لاستيعاب النازحين الذين كانوا يستغلون المدارس كسكن ودور للإيواء.
كما أثنى الوالي على كل الجهات التي أسهمت في الإعداد لفتح المدارس، وساندت وزارة التربية والتوجيه في فتح المدارس.
وبعد أكثر من عام من توقف الدراسة؛ بسبب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلنت عدة ولاية سودانية عن انطلاقة العام الدراسي الجديد 2024 لجميع المراحل الدراسية.
وتأتي قرارات حكومات تلك الولايات في ظل ظروف تداعيات الحرب وتدهور بيئة المؤسسات التعليمية وعدم صرف مستحقات المعلمين.
ويشغل الفارون من الحرب بسبب الاقتتال في السودان، نحو 1373 مدرسة في مدن الولايات الآمنة كمراكز إيواء.
ويهدد قرار فتح المدارس هؤلاء النازحين بقرار الإخلاء دون توفر بدائل ملائمة من قبل الدولة، مما جعل مصير العام الدراسي يتأرجح بين إصرار الحكومات الولائية ورفض وتحفظات المعلمين والمتخصصين التربويين.
وأعلنت لجنة المعلمين بولاية غرب كردفان، في الحادي عشر من مايو الجاري، مناهضة قرار فتح المدارس وعدم تنفيذه.
ورهنت العمل بدفع حكومة المركز والولاية متأخرات مرتبات شهر (أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر، فضلاً عن دفع 40% لشهر يوليو العام الماضي، إلى جانب عدد من الشروط الأخرى.
المصدر: صحيفة التغيير