نهائي بركان والزمالك يحبس الأنفاس
يبحث فريق النهضة الرياضية البركانية عن الثأر من نادي الزمالك المصري، الذي حرمه لقب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عام 2019، عندما يحلّ ضيفا عليه، غدا الأحد، في إياب النهائي متسلحاً بفوزه ذهاباً على أرضه 21.
وتشهد العاصمة المصرية نهائيين قاريين بنكهة شمال إفريقيا في غضون أسبوع، إذ يستقبل الأهلي المصري على ملعب القاهرة الدولي الترجي التونسي، السبت المقبل، في إياب نهائي دوري الأبطال، بعد مواجهتهما ذهاباً اليوم السبت في رادس.
ويمني الزمالك النفس بتكرار إنجاز 2019 عندما أحرز لقبه الأوّل في “كأس الكاف” بركلات الترجيح ضد بركان الذي بات متمرساً بالمسابقة، إذ توج النادي المغربي بلقبها عامي 2020 و2022.
وحشد المدرب البرتغالي جوزيه غوميش ما استطاع من عناصر الزمالك الباحث عن لقب قاري ثاني عشر في تاريخه، بينها خمسة ألقاب في دوري الأبطال.
لكن الفريق المصري سيفتقد المهاجم المخضرم محمود عبد الرازق (شيكابالا)، ومصطفى الزناري والمدافع محمود حمدي “الونش” للإصابة، فيما يغيب محمود علاء لأسباب فنية، كما يغيب عبد الله السعيد وناصر ماهر وسيف جعفر، لعدم التواجد في القائمة الإفريقية.
ويحتاج الزمالك إلى الفوز بهدف نظيف أو بفارق هدفين أو أكثر للتتويج باللقب، بينما يكفي نهضة بركان التعادل أو الخسارة بنتيجة هدفين لثلاثة أو أكثر، أو الفوز طبعاً للصعود إلى منصة التتويج.
وكان غوميش، الذي مدّد عقده مع الزمالك، قد أعرب عن الخيبة غداة الخسارة ذهاباً، داعياً لاعبيه إلى بذل جهد أكبر إياباً، قائلا: “علينا التركيز بشكل أفضل مع خلق فرص أكثر من أجل التسجيل وتهديد مرمى المنافس”.
ويجيد الزمالك تماماً استغلال عاملي الأرض والجمهور، إذ لم يخسر على أرضه في أي لقاء هذا الموسم حيث لعب ست مباريات محققاً أربعة انتصارات وتعادلين.
وشدد لاعب الوسط محمد أشرف (روقا) على جاهزية الزمالك: “سنلعب بالضغط المبكر على المنافس من أول دقيقة حتى آخر دقيقة من المباراة، ولن نرض أن يتوج أي منافس في أرضنا”.
ورأى زميله أحمد حمدي أن “الزمالك لم يكن في أفضل حالاته في الشوط الأول خلال لقاء الذهاب بعد استقبال ثنائية، ولكن الفريق تماسك بعدها وسجل في الشوط الثاني، وهذا يحسب لشخصية اللاعبين”.
خبرة قارية
يتمتّع “البراكنة” بخبرة كبيرة في المسابقة القارية، ويطمحون إلى ثالث ألقابهم فيها وتعزيز الرقم القياسي المغربي البالغ حالياً 7 تتويجات بكأس الكنفدراليةي الإفريقية لكرة القدم؛ بواقع مرتين لنهضة بركان ومرتين للرجاء ومرة لكل من الجيش الملكي والمغرب الفاسي والفتح الرباطي.
ويستعيد “الفريق البرتقالي” جهود لاعب وسطه السنغالي محمد لامين كامارا، فيما يستمر غياب عمر العرجون للإيقاف، وكل من يوسف الزغودي وأسامة المليوي للإصابة.
ومع ذلك، يملك المدرب التونسي معين الشعباني خيارات كثيرة من أجل تحقيق الإنجاز للفريق المغربي والتتويج بلقبه القاري الشخصي الثالث في مسيرته، بعدما قاد الترجي التونسي إلى لقبي دوري الأبطال 2018 و2019.
واعترف الشعباني، في أعقاب الفوز ذهابا، بأن “النتيجة تبقي كافة الاحتمالات قائمة ومفتوحة على مصراعيها”، وتابع: “سنذهب للقاهرة كي ندافع عن حظوظنا مثلما يجب”.
فيما شدّد لاعب الوسط ياسين البحيري على صعوبة المواجهة، وقال: “لقد درسنا الخصم بما يكفي عقب مباراة الذهاب، وقبلها كانت لدينا فكرة كافية وشاملة عنهم.. والأمور محسومة”.
وتابع: “التحضيرات انتهت في بركان وسط ظروف أكثر من مثالية، نملك الأسبقية وسندافع عنها في الإياب”.
ولفت اللاعب المغربي الانتباه إلى أن “الزمالك خصم قوي وبخبرة كبيرة أفريقياً”، وواصل: “هذا الأمر نستوعبه ولا نهتم بما يثار بشأن ضعف النسخة الحالية للزمالك”.
وأكد القائد البوركينابي للفريق البرلكاني، إيسوفو دايو، قدرة ناديه على التتويج، وقال: “حققنا نتيجة إيجابية في المغرب، ونسعى لاستغلالها في القاهرة لحسم لقب الكونفدرالية على حساب الزمالك”.
وأضاف: “هدف (سيف الدين) الجزيري كان مباغتًا ولم نتوقع تسجيل الزمالك في تلك اللحظة، ومع ذلك نسعى لإدراك تلك الأخطاء قبل مواجهة العودة”.
وختم دايو: “الزمالك لديه أخطاء كبيرة ظهرت في مباراة الذهاب، وعلينا أن نستغلها خلال مواجهة العودة في القاهرة لتحقيق اللقب”.
ويعوّل الشعباني على خبرة العديد من لاعبيه، في مقدمتهم الحارس حمزة الحمياني والظهير المميز عادل تاحيف صاحب المجهود الكبير ذهابا، ولاعب الوسط محمد المرابط الذي يعد “العقل المفكر في أرض الملعب”، وفي الهجوم يبرز يوسف الفحلي ويوسف المهري بجانب المهاجم السنغالي بول باسين.
المصدر: هسبريس