وا جزيرتاه ــــــــــ نداء للبرهان
الجزيرة الخضراء تستباح ولا حياة لمن تنادي ، أين المدد يا برهان ، أستبيحت قرى الجزيرة الواحدة تلو الأخرى وارتكبت فيها أفظع الجرائم الواحدة تلو الأخرى وأصبح أهلها ما بين قتيل أو جريح أو مشرد … أين العروة الصيفية التي يتحدث عنها مدير مشروع الجزيرة ؟؟ ولا أحد في الحقول الكل مهموم كيف يحمي نفسه وعرضة وأصبحت القري شبه فارغة لنزوج أهلها ، ولم يتبقى الآ العدد القليل من العجزة الذين لا يستطيعون الخروج أو بعض الشباب لحماية ما تبقى من ديارهم والزود عنها بكل ما يملكون أو الموت فداءا لقراهم وفداءا للوطن .
كتبت هذه الحرب اللعينة ضياع مشروع الجزيرة وضياع إقتصاد السودان ، هذا المشروع الذي كان أملاً في إعادة الحياة الإقتصادية لبلدنا والذي كان يؤمل أن يؤدي إلى الإكتفاء الذاتي من عدد من المحاصيل الزراعية للسودان ، والتصدير لحماية الإقتصاد أهمل بإهمال الجزيرة وتركها للغزاة والمرتزقة المارقين وأصبحت الجزيرة والوطن كله أداة سهلة في أيدى المتآمرين عليه بحثاً عن ثرواته التي لا تعد ولا تحصى من بينها ثرواته الزارعية والحيوانية والمعدنية وموقعه المتفرد .
ولاهم للساسة غير الخوض فى من بدأ الحرب ؟!!
ولا أمل في وجود الحل وتم تشريد الملايين من ديارهم وقراهم ومدنهم وأصبحت الخرطوم مدينة يسكنها الغراب .
أين الحكمة الساسية ؟؟ التى تراعي مصالح السودان أولاً فوق أي مصالح أخرى .
أين الوطنية التي تتداعى غيرها من الخيارات ؟؟
أين نداء الوطن الذي استباح وضاع ؟
أين الدافع لحماية الوطن التي يهون دونها أي دافع سياسي أو قبلي أو عرقي ؟؟
أين نحن من كل ذلك ؟؟
لك الله ياوطنى ..
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة