كتاب جديد للباحث عبد الرحمان علال يضع “الإسلاميين المغاربة” تحت مجهر التحليل

صدر للباحث المغربي في العلوم السياسية وحقوق الإنسان، عبد الرحمان علال، كتاب جديد بعنوان: “الإسلاميون المغاربة وحقوق الإنسان: تحولات الخطاب والممارسة”، عن دار أبـي رقراق للطباعة والنشر، والذي يتألف من عشرة فصول موزعة على أزيد من 500 صفحة.

ويدرس الكاتب في مؤلفه الأكاديمي، الذي حصل بموجبه على درجة الدكتوراه، ثلاثة محاور متكاملة، حيث يتعلق المحور الأول بدراسة وتحليل المنطلقات التصورية للحركات الإسلامية وشيوخ السلفية بالمغرب، من خلال محاولة فهم دينامية التحول التي طالت مواقفهم حول الحقوق والحريات في بُعدها الخلافي، مع التركيز على تصورهم للمسألة النسائية، والحريات الجنسية، وموقفهم من الفن، حرية المعتقد، وغيرها من القضايا التي ظلت مثار تقاطب حاد بين الإسلاميين والعلمانيين المغاربة.

وقد انصب هذا المحور كذلك، على تفكيك تصور حركة التوحيد والإصلاح، وحزب العدالة والتنمية، وجماعة العدل والإحسان، وشيوخ السلفية الست، مع تخصيص محور للتحولات التي طالت مواقف محمد عبد الوهاب رفيقي، بوصفه دراسة حالة.

أما المحور الثاني، فيدرس ويوثق التجارب الحقوقية للإسلاميين والسلفيين المغاربة، مع التركيز على منتدى الزهراء للمرأة المغربية، ومنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، والهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان، والتنظيمات الحقوقية السلفية، مثل جمعية النصير، واللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين وغيرها.

وينصرف الكاتب عبد الرحمان علال في هذا المحور إلى تفكيك السياقات التي تأسست فيها هذه التنظيمات، وعلاقة كل من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية بمنتدى الزهراء ومنتدى الكرامة، ومواقف هذه التنظيمات من قضايا حقوق الإنسان والحريات الفردية.

وبخصوص المحور الثالث فيتناول فيه علال تفاعل الإسلاميين والسلفيين المغاربة مع الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، من خلال دراسة، 3 قرارات للجنة المعنية بالتعذيب، و10 قرارات صادرة عن الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي، منذ صدور قراره بشأن حالة عبد السلام ياسين، وصولا إلى قراره بخصوص حمو حسني، وكلها قرارات تهم إسلاميين وسلفيين ومدانين في قضايا الإرهاب والتطرف.