تداعيات الحقد والحسد
عادل محجوب علي
ظل يعانى جسد الوطن المنهك من ما تصنع أيدى بعض بنيه بتهور مقيت وانفعال وقح ناتج عن مترادفا داء عضال ظل سائدا بالسودان على مر الأزمان .
رغم ذلك لم يجدا حظهما من التشخيص وتوضيح الأسباب ..وتعاطى لقاح معلوم أو علاج مفهوم لكل من القى السمع وهو شهيد ليقفل أمام إستشرائهما الأبواب .
المترادفان هما الحقد والحسد اللذان تمكنا من الوطن وتداعياتهما كانت دوما من أسباب الهلاك والمحن .
والحَقَدَ هو الضغينة والغل والعداوة القلبية التى يسود فحيحها بجل وسائط السودان الآن وينفخ نيران حربها من يدعون إلتزام الاسلام الذى يوصف اهله بقول الحق تعالى: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ[ (سورة الأعراف: الآية 43).
والحسد هو شعور عاطفي يتمني زوال نعمة من نعم الله الكثيرة من شخص آخر
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا .
وقد تحدث قامات من أعلام السودان عن كبر انتشارهما بالوطن وفداحة امرهما عليه .
يروى أن د. عبدالله الطيب طيب الله ثراه ذكر أن ثلاثة عشر من بين ستة عشر قبيلة عربية مشهورة بالحسد دخلت السودان وفى رواية أخرى لحقت بهم الثلاثة قبائل المتبقية .
و شبه د .منصور خالد الحسد فى السودان ككلب القرية الذى يجرى وراء كل عربة جارية فإذا توقفت وقف .
وما قيل عن الرئيس نميري أنه ذكر فى أحد أحاديثه أنه يحكم 20مليون حاسد .
والكثير الذى قيل عن رأى الإنجليز المستعمرين حول حسد السودانيين لبعضهم البعض .
وغل وحسد ومكائد المنتمين للأحزاب ومشجعى الهلال والمريخ بالسودان على بعضهم البعض الذى يفوح من احاديثهم وكتاباتهم تقشعر منه الأبدان السوية بما يكتنفه من سوء الطوية .
وكما قيل عن تداعيات هذا الأمر المرتبط ارتباط عضوى بالأنانية التى تولّد الحسد، والحسد يولّد البغضاء ، والبغضاء تولّد الاختلاف، والاختلاف يولّد الفرقة، والفرقة تولد الضعف، والضعف يولّد الذل، والذل يولّد زوال الدولة، وزوال النعمة، وهلاك الأمة
وهذا ما نراه الآن يقدل بيننا ونحن فى غينا سادرون .
فاى تشخيص لأجل علاج مشاكل السودان لايستصحب كيفية التغلب على مقاومة أصحاب مصالح أنانية ..وسيادة حقد وحسد وتكسير مجاديف لأسباب مرضية نراها فى العيون التى تطفو على سطح احداث الوطن لن يتمكن من الوصول للعلاج الناجع ..
وسيظل الحقد والحسد من آفات وطننا التى تأكل غرس الخير كالجراد قبل أوآن الحصاد .
والكثيرين من بنى الوطن فى مجال السياسة والعمل العام والخاص تحت وطأتهما يعوسون معادلاتهم الصفرية لتموت المشاريع التى أينعت وحان قطافها بالشظيا المطلقة من منصات الحقد والحسد ومن النكات المعبرة فى هذا الشأن أن سودانيان محكوم عليهما بالاعدام طلب من الاول أن يطلب أمنيته الاخيره فقال رؤية والدته وطلب من الثانى أمنيته الأخيرة فكانت أن لا يرى رفيقه والدته .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ.
المصدر: صحيفة الراكوبة