البرلمانية التامني تطالب ميراوي بمراجعة « لغة التهديد والترهيب » بهدف فتح حوار مع طلبة الطب اليوم 24
وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني (فيدرالية اليسار الديمقراطي) سؤالا كتابيا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، تسائله عن التدابير التي يعتزم القيام بها للتراجع عن التوقيفات التي طالت طلبة الطب والصيدلة.
وأضافت النائبة البرلمانية، في هذا السؤال، « أن الحكومة تواصل من خلال وزارة التعليم العالي نهج أسلوب قمعي انتقامي ضد طلبة الطب والصيدلة ».
وشددت في هذا الصدد، على أن « اللغة التهديدية داخل المؤسسة التشريعية لن تتجه بالاحتجاجات نحو الحل، وإنما ستزيد من حدتها وستؤجج الاحتقان وسط الطلبة ».
وأشارت إلى » التوقيفات و »المجالس التأديبية » في حق الطلبة، وقالت إن » لا ذنب لهم إلا أنهم عارضوا بمعية آلاف الطلبة والأسر والهيئات، مجموعة من القرارات التي شرعت الحكومة في تنفيذها بفرض أسلوب « الأمر الواقع »، وهو ما تم رفضه جملة وتفصيلا ».
واستغربت البرلمانية من « لغة الوعيد والترهيب، بدلا من الحوار والترغيب »، بينما يعبر الوزير عن « استعداده لإيجاد حلول ».
وتساءلت عن ما إذا كانت فعلا العملية التعليمية تسير بشكل عادي في ظل القرارات التي اتخذتها الحكومة أمام مطالب مشروعة لطلبة الطب والصيدلة؟
وحذر ميراوي، أمس الإثنين في البرلمان، من استمرار طلبة الطب والصيدلة في مقاطعة الدروس، مؤكدا أنه لن تكون هناك دورة استدراكية لفائدتهم. وأكد ميراوي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الحكومة قدمت أكثر مما هو مطلوب في هذا الملف، وفتحت باب الحوار منذ البداية للرد بشفافية على انشغالات الطلبة الأطباء، انطلاقا من اقتناعها بأن الأطباء يجب أن يتلقوا تكوينا تتوفر فيه الجودة، وتكوين طلبة من الطراز العالمي.
واعتبر الوزير أن الوضع الحالي لا يبشر بخير، وأضاف بأن تمديد المقاطعة لا يسمح لنا بإيجاد بدائل لإنقاذ السنة، وأضاف « إذا استمرت المقاطعة لمدة أطول سيكون لا بد من التوجه نحو حلول أخرى قد تؤدي إلى خسائر فادحة ».
وتابع مهددا «سيناريو 2019 لن يعيد نفسه بتاتا، هذه ليست كلمتي بل كلمة الحكومة، لن تكون هناك دورة استثنائية، وامتحانات الفصل الثاني تمت برمجتها في يونيو المقبل».