جرائم المختلين عقليا في الشوارع تحاصر عواطف حيار بالبرلمان
نبه النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، نور الدين قشيبل، وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، إلى تزايد جرائم المختلين عقليا، الذين يجوب عدد منهم شوارع المملكة.
وقال قشيبل، خلال جلسة عمومية للأسلئة الشفوية بمجلس النواب، إن وضعية المختلين في في المغرب “أخذت منحى خطيرا في الآونة الأخيرة، بحيث أصبحوا يشكلون خطرا على المواطنين بسلوكاتهم العنيفة”.
وأضاف المتحدث ذاته أن هذه الوضعية تستدعي التحرك السريع رفقة كل القطاعات المعنية لانقاذ المجتمع من تصرفات هؤلاء المرضى، “خاصة أنهم لايتابعون قضائيا أمام القانون الجنائي لسقوط المسؤولية الجنائية”.
واعتبر البرلماني أن العالم القروي هو أكبر متضرر من من هذه الفئة “الذين يتيهون في الطرقات والحقول، خصوصا أن هناك تلاميذا يقطعون الطرقات للوصول لمدارسهم ويصطدمون بمختلفين لا يعرفون ردة فعلهم، وهناك وقائع شاهدة”.
جرائم المختلين عقليا، بحسب المتحدث، “تزايدت بشكل مخيف، خصوصا في إقليم تاونات الذي عرف جرائم عدة لقتل مواطنين داخل بيوتهم من طرف مختلين عقليا غرباء، أو مرضى يقطنون معهم، ناهيك عن تصرفات أخرى مثل إضرام النار أو قتل الحيوانات”، داعيا الوزيرة إلى التعامل بجدية مع الظاهرة.
من جهته أوضحت حيار أن الحكومة خصصت، عبر التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، مؤسسات للرعاية الاجتماعية يفوق عددها ألفا و200، منها 84 مؤسسة خاصة بالاشخاص بدون مأوى الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية.
وقالت إن موضوع المختلين عقليا يهم عدد من القطاعات الوزارية، “واشتغلنا مع وزارة الصحة لتوفير مراكز اجتماعي، ففي 2023 أحدثنا مركزا في وجدة يوفر خدمات اجتماعية ويضم عيادة للمختلين عقليا”.
وتابعت المتحدثة “قمنا ايضا بتعميم الإسعاف الاجتماعي المتنقل”، مشيرة إلى أن حاليا 17 ألف شخص بدون مأوى يوجدون في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، بينهم 4500 شخص مختل عقليا، قائلة إن “الوضعية في تحسن حاليا”.
المصدر: العمق المغربي