لوقف القتال فى السودان خذو أموال الجنرالات!!
عبد الواحد أحمد ابراهيم
إرنست جان مستشار كبير سابق للمبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان وجنوب السودان ونائب مدير برنامج أفريقيا السابق في مجموعة الأزمات الدولية كتب مقالا على موقع Atlantic Council واسع الإنتشار مخاطبا الإدارة الأمريكية وشركاءها تحت عنوان ( لوقف القتال في السودان خذوا أموال الجنرالات)
طبعا الامريكيون يعلمون تمام العلم انه من غير المرجح ان تنتصر مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية لذا يلجأون للخيار الأقل سوءا” وهو ممارسة الضغط على إمبراطورية حميدتى التجارية
وعندما صرح بايدن فى ايام الحرب الأولى موضحا ان الولايات المتحدة لن تتلاعب فى امنها القومى والسودان جزء من أمنها القومى لان الصمغ فى السودان يمثل اكثر من ٨٠% فى مركبات الأغذية الأمريكية .. وبما ان تجارة الصمغ العربى فى السودان وتصديره لاميركا لم تتضرر ولم تتوقف حتى هذه اللحظة لذلك فإن موقف الإدارة الأمريكية وشركاها سوف ينحصر فى عملية الصغط السياسى والعقوبات الإقتصادية على اللاعبين الاساسيين فى هذه الحرب حتى تتوقف بأقل الأضرار لذلك دائما لفهم ما يدور فى السودان سوف نناقش فى هذه النقاط بصورة تسمح للمهتمين والمتابعين للشأن السودانى إيجاد وإستغلال الفرص الممكنة لإيقاف هذه الحرب لصالح الدولة السودانية بعيدا عن المزايدات السياسية والمحاور
١/ هناك تقارير عن مفاوضات سرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لحل الصراع المستمر فى السودان
٢/ وقد شاركت جهات فاعلة إقليمية ودولية بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة في جهود الوساطة لحل النزاع تم فيها التوقيع على العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار إلا أنها تعرضت للانتهاك بشكل متكرر ٣/ تشير التقارير الأخيرة إلى عقد محادثات سرية بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بما في ذلك الفريق أول عبد الفتاح البرهان واللواء محمد حمدان دقلو (حميدتي)، للتفاوض على تسوية
٤/ تجرى الآن محادثات تمهيدا لمفاوضات شاملة هذه المحادثات تركز على قضايا مثل تقاسم السلطة والترتيبات الأمنية ودمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني
٥/ هذه المفاوصات ستواجه تحديات كبيرة من بينها إنعدام الثقة بين الأطراف وتعقيد هذه القضايا وتأثير الجهات الخارجية
٦/ لكن على الرغم من هذه التحديات وفى فترة سابقة تم تسجيل بعض التقدم بما في ذلك إطلاق سراح السجناء وتشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان
٧/ ولكن الوضع في السودان معقد وسريع التطور لذلك جاءت لاءآت البرهان الثلاث زمعناها القبول بالإتفاق الإطارى الأول بتاع قبل الحرب
٨/ وهى تعنى أيضا قبول بالتفاوض السياسى الذى تدعو له احزاب الحرية والتغيير المركزى برعاية المجتمع الدولى والمحاور بديلا للتفاوض العسكرى عسكرى بين الجيش والجنجويد
٨/ الجهة التى مولت إجتماع مجموعة الحرية والتغيير تحالف الكتلة الديمقراطية وأحزاب المؤتمر الشعبى والإصلاح والتجديد وأعضاء من المؤتمر الوطنى بالقاهرة لها مصلحة فى ذلك
٩/ عملية تحديد مستويات للحكم ومجلس سيادة مشترك بين العساكر والمدنيين وثلاث سنوات حكومة فترة إنتقالية برئيس وزراء مدنى على أن تكون الوثيقة الدستورية هي مرجعية للفترة الانتقالية يعنى الإلتقاء مع الإتفاق الإطارى
١٠/ خطاب الفريق عبد الفتاح البرهان لقوات الجيش من مروى بثلاث لاءآت لا تفاوض ولا وقف إطلاق نار ولا سلام يمثل إلتفاف على إجتماعات الكتلة الديمقراطية بالقاهرة
١١/ بمعنى واضح فإن من يمثل البرهان لعملية التفاوض هم هذه المجموعات المجتمعة فى القاهرة من بينهم وزير مالية حكومته واعضاء بارزين فى حكومة السيد البرهان ومن يمثل الجنجويد هى مجموعة الحرية والتغيير المركزى المعروفة بتقدم
١٢/ فيما عدا ذلك لم تكن هناك تحديثات حديثة بشأن المحادثات والمفاوضات السرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. لكن هناك حقائق فيما يخص المفاوضات السابقة
١٤/ الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تتوسطان بين الجانبين لإنهاء الصراع الذى أدى إلى دخول السودان في حالة من الفوضى
١٥/ توقفت المحادثات بسبب فشل الطرفين في الوفاء بالتزاماتهما بتنفيذ إجراءات بناء الثقة وسحب القوات العسكرية من المدن الرئيسية
١٦/ توقفت محادثات جدة للسلام بسبب خلافات جوهرية بين الأطراف السودانية المتحاربة
١٧/ يسعى الشركاء الدوليون جاهدين للحد من الكارثة الإنسانية الناجمة عن القتال بين القوات المسلحة السودانية ومليشيات الدعم السريع في السودان
١٨/ وعلى الرغم من توقف المحادثات المباشرة الا انه هناك تقارير مؤكدة تشير إلى قيام مفاوضات ومحادثات سرية بين الطرفين
١٩/ هناك بعص الأدلة المؤيدة لحدوث تلك المفاوضات السودانية السرية بين القوات المسلحة السودانية و الدعم السريع الجنجويد
٢٠/ القوات المسلحة السودانية و الدعم السريع مستعدتان للمواجهة وذلك لتبادل الجانبان الاتهامات حول من بدأ الاشتباكات في الخرطوم
٢١/ ليس هناك مشروع سياسى لمليشيات الدعم السريع لذلك انحصر صراعهم فقط في القطاع الأمني الذى فشل فى ممارسة السلطة في الدولة لذلك سيكون مشروع الحرية والتغيير المركزى هو المخرج السياسى الوحيد لهم عبر تفاوض
٢٢/ المجتمع الدولى وزيادة الضغط المالي على مليشيات الدعم السريع والمسؤولين الحكوميين السابقين في عهد البشير والقوات المسلحة السودانية لتغيير حساباتهم السياسية على طاولة المفاوضات
٢٣/ قيادة الجيش المتمثلة فى القائد الفعلي للسودان الآن الفريق أول عبد الفتاح البرهان تعلم تماما أنه إذا لم تتوقف هذه الحرب والاشتباكات المسلحة الحالية في أقرب وقت ممكن فسوف يتضرر السودان بشكل لا يمكن إصلاحه
٢٤/ إن المواجهة المستمرة بين الجيش ومليشيات الدعم السريع تقوض الاستقرار في السودان والقرن الأفريقي
٢٥/ وهنا سوف أذكر إليكم فى تقرير كامل عن سير المفاوضات والمحادثات السودانية بين القوات المسلحة السودانية ومليشيات الدعم السريع منذ صباح ١٥ أبريل ٢٠٢٣ حيث اندلع قتال في مناطق مكتظة بالسكان بالعاصمة الخرطوم وامتدت إلى مدن أخرى بما في ذلك منطقة دارفور والجزيرة وكردفان و النيل الازرق
٢٦/ تم الإبلاغ عن استخدام الأسلحة الثقيلة في العاصمة بما في ذلك الدبابات والمدفعية والطائرات النفاثة
٢٧/ إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين السودانيين كان بقيادة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وقعه العميد بحري محجوب بشرى أحمد رحمة من القوات المسلحة السودانية والعميد عمر حمدان أحمد حماد من قوات الدعم السريع في 11 مايو. 2023.
٢٨/ ركز الإعلان على حماية المدنيين في جميع الأوقات وتأكيد المسؤولية عن احترام القانون الدولي الإنساني واستمرار العمليات الإنسانية
٢٩/ إعلان أديس أبابا بين تقدم وقوات الدعم السريع وقعه عن هيئة تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) رئيس الوزراء الأسبق د.عبدالله حمدوك واللواء محمد حمدان دقلو من قوات الدعم السريع
٣٠/ ركز إعلان أديس أبابا مرة أخرى على حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة قيام الدولة السودانية
٣١/ محادثات البحرين حيث جرت مناقشات يناير التي حضرتها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على مدى ثلاثة اجتماعات في المنامة
٣٢/ ومن بين الحاضرين مصر والإمارات الداعمتان للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على التوالي
٣٣/ جاءت المحادثات في أعقاب محاولات فاشلة سابقة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار
٣٤/جهود التفاوض الإقليمي إلى جانب الجهود الدولية أنشأ الاتحاد الأفريقي أيضًا لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى بشأن السودان في يناير ٢٠٢٤.
٣٥/ المفاوضات والمحادثات بين القوات المسلحة السودانية ومليشيات الدعم السريع مستمرة و أنشأ الاتحاد الأفريقي فريقا رفيع المستوى للعمل مع جميع أصحاب المصلحة من أجل التوصل إلى حل سلمي لكن هذه المحادثات بالصورة العلنية المباسرة قد تم تعليقها.
[email protected]المصدر: صحيفة الراكوبة