هل ينهي الفوز المحتمل للاشتراكيين سلطة الانفصاليين على إقليم كتالونيا اليوم 24
بدأ الناخبون في إقليم كتالونيا بإسبانيا اليوم الأحد، التصويت في انتخابات مبكرة للاختيار ما بين سياسي انفصالي منفي قاد حملة لاستقلال الإقليم في عام 2017، وبين حكومة مناهضة للاستقلال بقيادة الحزب الاشتراكي.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات في فبراير 2025 في نهاية الفصل التشريعي الحالي، ليتم تقديمها على موعدها بسبب فشل حكومة الأقلية الانفصالية في الحصول على موافقة البرلمان الإقليمي على مشروع الميزانية، وفقا لرئيس حكومة الإقليم بيري أراغونيس.
ومن المرجح أن تؤثر الانتخابات المبكرة على السياسة في البلاد، إذ يعتمد رئيس وزراء إسبانيا الاشتراكي بيدرو سانتشيث على حزبي « اليسار الجمهوري » الانفصالي بكاتالونيا، و »معا لأجل كاتالونيا »، في تمرير التشريعات.
وتتوقع استطلاعات الرأي تقدما مريحا للمرشح الاشتراكي سلفادور إيلا على « حزب معا لأجل كتالونيا » (يونتس) الانفصالي المتطرف، ومنافسه الأكثر اعتدالا وهو حزب اليسار الجمهوري (إي آر سي) الذي يحكم حاليا الإقليم.
ومرشح « حزب يونتس » في الانتخابات هو كارلس بودغمون، الذي كان رئيسا لكتالونيا خلال محاولة باءت بالفشل للانفصال عن إسبانيا في عام 2017 قبل أن يفر إلى بلجيكا، وقد تعهد بإحياء محاولة الاستقلال.
ويواجه بودغمون إجراءات ملاحقة قضائية في إسبانيا بسبب محاولة الاستقلال التي أثارت في ذلك الحين أسوأ أزمة سياسية شهدتها البلاد منذ عقود.
وسيتمكن من العودة بعد العفو الذي قدمته الحكومة الاشتراكية والذي من شأنه أن يلغي مذكرة اعتقال صادرة بحقه.
وحسب استطلاعات للرأي أجرتها صحيفة « الباييس »من المتوقع فوز الاشتراكيين بنحو 40 مقعدا في برلمان كتالونيا، وأن يحصل حزب معا لأجل كتالونيا (يونتس) على 34 مقعدا، وحزب اليسار الجمهوري (آي آر سي) على 26 مقعدا.
وهيمنت خلال العقد المنصرم النزعة الانفصالية في كاتالونيا على السياسة الإسبانية.
وإذا تشكلت في كتالونيا بعد الانتخابات حكومة يقودها الاشتراكيون، الذين ينتمي إليهم رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، فقد ينتهي عهد تولت فيه حكومات انفصالية السلطة في الإقليم على مدى عقد، وهو ما تسبب في اضطرابات في المشهد السياسي الإسباني كما ستثبت صحة النهج التصالحي الذي تبناه سانشيز مع كتالونيا الإقليم الغني الواقع شمال شرق إسبانيا.