الجنود الإسرائيليون يشعرون بالإحباط ولا يثقون في القيادة السياسية
نقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن أمهات جنود إسرائيليين، قولهن: “إن أبناءهن يشعرون بالإحباط من العودة للقتال في مناطق انسحبوا منها بقطاع غزة، وأنهم لا يثقون في قيادتهم السياسية.
ونقلت الصحيفة عن “ياعيل” وهي والدة جندي يخدم في وحدة كوماندوز في غزة، وتمثل مجموعة من الأمهات في الوحدة التي يخدم فيها ابنها وفي وحدات أخرى. أن “عدم اتخاذ إسرائيل قرار اليوم التالي للحرب يؤدي إلى مقتل جنود لا داعي لمقتلهم”.
وتابعت الأم التي من المقرر أن يعود ابنها للقتال في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة: “ينفطر قلبي عندما أرى كيف يدخل الجنود للحرب ويموتون ويصابون مرارا وتكرارا في نفس الأماكن التي قاتلوا فيها فقط بسبب المماطلة لاعتبارات سياسية”.
وأضافت: “الآن جباليا مرة أخرى والزيتون (حي بمدينة غزة) مرة أخرى وهكذا سيكون الحال في كل حي قاتلوا فيه بالفعل”.
وقالت: “نحن كأمهات نؤمن بالخدمة العسكرية ولكن نشعر بالإحباط لأن حياة أبنائنا يتم التلاعب بها في لعبة سياسية”.
ومضت ياعيل: “ابني مقاتل شجاع ومخلص، فقد أصدقاء، والعديد منهم أصيبوا بجروح خطيرة ولن يتعافوا قريبا (..) والآن هو والعديد من زملائه، لا يثقون في القيادة السياسية”.
وأردفت: الجنود غاضبون للغاية لأن تضحياتهم الهائلة لم تُستغل لإعادة المختطفين (الأسرى لدى حماس)”.
وفي وقت سابق السبت، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان إنه وجه سكان جباليا والأحياء المجاورة إلى الانتقال مؤقتًا إلى الملاجئ غرب مدينة غزة “في أعقاب محاولات حماس إعادة تنظيم صفوفها هناك”.
كما تواصل القوات الإسرائيلية التوغل منذ الخميس، في حي الزيتون ومناطق في حيي الصبرة وتل الهوى، جنوبي مدينة غزة، وتنفذ عمليات قصف واسعة في هذه المناطق، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى إضافة لدمار مادي واسع، وفق شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية.
وشهدت هذه المنطقة اشتباكات واسعة، الجمعة، بين القوات الإسرائيلية وعناصر المقاومة الفلسطينية، حسب شهود عيان.
والجمعة، أعلنت كتائب القسام أنها “قنصت ضابطا صهيونيا جنوب حي الزيتون بمدينة غزة” وأصابته “إصابة مباشرة”، إضافة إلى تنفيذها عدة هجمات بصواريخ متعددة وقذائف هاون ضد قوات إسرائيلية في مدينة غزة، وحي الزيتون.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: العمق المغربي