اخبار السودان

متحرك “الصياد جبل كردفان” و مصير حملة هكس!!

الدولة قاهرة 56

م. التجاني محمد صالح

يمكن للتاريخ ان يعيد نفسه في صورة مأساة عندما لا نقف عليه و نتأمل أحداثه جيدا لنستخلص منها الدروس و العبر.

إن ما تعرض له متحرك “الصياد” من إبادة في موقعة رهيبة بشرق كردفان جاء نتيجة لعدم التخطيط السليم و لسوء الإدارة و ما صاحب الحملة من هرج و مرج أدى إلى سحقها في المكان ذاته الذي سحقت فيه حملة هكس باشا في مناسبة أخرى. هذا إذا قرئت هذه المقتلة الرهيبة مع مقتلة أخرى لا تقل فظاعة حدثت بالتزامن معها كان مسرحها جبل كردفان.

يستميت أتباع العهد المباد و جماعة كرتي في محاولة البحث عن شماعة لتحميلها مسؤولية فشل متحرك الصياد و جبل كردفان. من بين المحاولات إلقاء اللوم على المكونات القبلية في تلك المنطقة. هكذا هو داب حركة الإخوان المسلمين فرع السودان في التهرب من المسؤولية التاريخية، الجنائية و الأخلاقية. يقول السودانيون في أمثالهم “مرمي الله ما بنرفع”. لقد رماهم السودانييون و لكن أتباع العهد المباد صم بكم عمي فهم لا يرجعون.

يبقى إسترداد كرامة الوطن و تحريره من الكرتيين و الجنجويد على السواء عمل وطني يجب ان يدار على المستوى القومي و ليس المناطقي يبدأ بتحرير الجيش أولا من قبضة مختطفيه و إصلاحه ثم يأتي بعد ذلك مواجهة الجنجويد على المستوى القومي تحت راية واحدة هي راية الشعب السوداني فقط لا غير.

نسأل الله أن يذهب عن السودانيين الأذى و يعافيهم من جماعة الإسلام السياسي و من الجنجويد.

٦ أبريل يحبنا و نحبه

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *